محمد أبوزيد كروم: إنهم الإسلاميين ملح هذه الأرض وابناءها البررة..
إن الاسلاميين وأبناء الحركة الإسلامية الذين افتدوا هذا الوطن العزيز بما يقارب السبعين الف شهيد في حرب الجنوب التي كانت تقف خلفها القوى العالمية الإمبريالية لهزيمة وتدمير السودان، وأنقذوا السودان من المخطط الخطير الذي يستهدف هويته ووجوده، لن يبخلوا الآن بأرواحهم لقتال ذات المشروع في ثوبه الجديد وأدواته المستحدثة، لقد تعرض الاسلاميون لحملة شيطنة شرسة بعد نكبة ديسمبر وأبريل، ولكن مع ذلك لم تنكسر لهم قناة ولم تلن لهم عزيمة، فهم أهل مشروع وفكرة، لا دنيا وباطل وراتب شهري!!
– لقد أنكسر مشروع الباطل المدعوم من الخارج في أربع سنوات وانكشفت عمالته وانحطاطه، وبعد أن أشتد الوطيس هرب أهل الحلاقيم الكبيرة إلى الداخل والخارج بعيدا عن أرض المعركة، فلم تعد الشعارات المجانية موجودة ولا تلك الهتافات السخيفة في المليونيات والاعتصامات حاضرة، لقد هربوا جميعاً.. وأخر هؤلاء قيادة العار من اصحاب البدل والكرفتات الخانقة الذين ظهروا في كمبالا مع الرئيس موسيفيني بحثاً عن المدنية والديمقراطية!!
– إن الاسلاميين هم ملح هذه الأرض وابناءها البررة لن يتركوا هذه البلاد وأهلها للضياع والعمالة والاحتقار، وستكون أرواحهم رخيصة فداء لهذا الوطن الشامخ وسيقدمون الأنفس تلو الأنفس فداء لكبرياء هذا الشعب الكريم ..
– ابحثوا عن الذين هربوا بعد الصراخ والتنظير خلال السنوات الماضية، وعن الذين تركوا كل شيء وحملوا السلاح وتقدموا الصفوف وقدموا الشهداء في معركة الكرامة.. أبحثوا واعرفوا والحساب ولد..
محمد أبوزيد كروم