حقيقة حصول السودان على مُسيرات “بيرقدار” التركية

رغم التداول الكثيف للأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن حصول السودان على الطائرات التركية المسيرة “بيرقدار”، لكن لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي أو نفي من قبل أحد الطرفين (تركيا – السودان).

وفي اعتقادي بأن مثل هذه الأبناء يتم تسريبها بالتدريج ولا يتم إعلانها مباشرة خاصة في مثل هذه الظروف، لأن المجتمع الدولي يحرص عند الحروب في عدم امتلاك الأطراف المتقاتلة على أسلحة نوعية جديدة، وكأنما يقول لهم “تقاتلوا بما عندكم فقط”، حتى لا يكون هنالك نصر حاسم.

والحقيقة تقول بأن القوات المسلحة السودانية كانت تسعى لامتلاك هذا النوع من الطائرات “بيرقدار” منذ وقت طويل، إلا أن عدم الاستقرار السياسي حال دون ذلك، إضافة لأن تركيا تخشى بأن تقع تلك الطائرات في يد عناصر مخربة داخل الجيش السوداني.

والحقيقة الأخرى تقول بأن الدعم السريع نفسه كان يطمح في الحصول على “بيرقدار”، لكن تماطل الجانب التركي في التعامل معه كـ “مليشيا”، حال دون امتلاكهم لها، وإذا كانت تركيا تخشى من وقوع المسيرات في يد عناصر غير موثوقة في جانب الجيش فما بالكم بجانب “الدعم السريع”.

وآخر ما نشر بشأن حصول الجيش السوداني على “بيرقدار” التركية هو ما ذكرته قناة الحدث نهار الجمعة في قائمة الأخبار العاجلة، ” مصادر عسكرية: مسيرات من طراز “بيرقدار” دخلت الخدمة مع الجيش السوداني”، والذي اعتقد أنه ضمن آليات الحرب الإعلامية، فجس النبض ونشر وتداول الأخبار “الموجهة” يعتبر سمة هذه الحرب ومتاح لكل الأطراف المقاتلة والداعمة.

إذن ستبقى الحقيقة معلقة بظهور ” بيرقدار- TB2″ الرسمي في سماء الخرطوم، أو الإعلان الرسمي من القوات المسلحة السودانية أو الجانب التركي، وما عدا ذلك فهي كتابات وصور مصنوعة ضمن قوالب “الإعلام النفسي”.

أحمد إبراهيم – “ود سنجة”

نقلاً عن “كوش نيوز

Exit mobile version