مع بداية التغيير في السودان و منذ العام ٢٠١٩ م طفت علي السطح الكثير من المنظمات التي تدعي العمل الخيري والطوعي ولأجل الانسان و لحفظ نفسه وحقوقه .
اليوم دارت الحرب و سكتت هذه المنظمات و اختفت عند الحاجة الملحة لها .
سكتت لانها تعمل للتغطية و التكسب السياسي الرخيص .
من أكثر هذه المنظمات سكوتا و خرسا ما كانت تسمي بلجنة الاطباء المركزية التي علا صوتها و ضجيجها و هي تحصي ارقام الضحايا في التظاهرات و اليوم زادت أعداد الضحايا و التي تسقط بسلاح الفتك و البطش و القتل في الطرقات و البيوت و ليس التظاهرات .
بل سكتت و القتل في المستشفيات حيث قتل الجنجويد المرضي و الاطباء و الكوادر الصحية و هي تؤدي عملها الانساني .
بل خرس لسان لجنة الاطباء المركزية و الدعم السريع يحول المستشفيات لثكنات و مواقع عسكرية و يحتمي بالمرضي و يتخذهم سواتر يحتمي بها .
كل أعداد الموتي لم تحرك شعرة في الإنسانية المدعاة للذين كانوا يحصون من يسقط في التظاهرات و تغابت عن الذين يسقطهم جنود حليفهم حميدتي .
صمتت منظمة لا لقهر النساء و فتيات السودان يغتصبهن جند الدعم السريع و هم لا يحوجون هذه المنظمة لدليل إذ ينشرون فعلهم الاثم و لا حتي يسترون الضحايا بل يصورون أنفسهم و هم يقومون بافعالهم البشعة يتباهون بها .
هل يريدون قهرا أبشع من هذا ؟ و هل تنتظر هذه المنظمة دليلا أوضح من مقاطع الفيديو التي نشرها البغاة بأنفسهم ؟ .
أين ذهبت لجنة محامي دارفور و الانتهاكات تملإ أرض دارفور و الجنجويد يقتلون واليا و ليس مواطنا مغمورا ؟ . إلم يروا المقاطع المصورة لمقتل و الي غرب دارفور ؟ .
اين الذين اخذوا نقابة المحامين و شكلوا نقابة ضرارا ؟ يعلو صوتهم في معارك السياسة و يختفي و الموت في كل مكان و جوار دار النقابة التي تسلطوا عليها .
أين الاصوات العالية الناعقة وقت النزاع السياسي الصامتة وقت الحرب و القتال ؟
ما اباس الاصوات التي جعلت المواطن في فعلها المشين سلعة تاجرت بها و خذلته وقت الحوبة ؟ .
ما أبأس إنسانيتهم المزعومة المريضة ؟ .
راشد عبد الرحيم