رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: الحل بين البل ويوغندا

خرجت مجموعة من افراد من قوي سياسية سودانية تريد ايقاف الحرب عبر تواصل مع الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني .

ولم تعلن عن نتيحة ملموسة توصلت لها بعد اللقاء يمكن ان توقف الحرب او تحقق السلام .
ليت هذه المجموعة نظرت في حال يوغندا التي لم تلجأ لمن هم خارجها لشأن داخلي يخصها .
هذه المجموعة التي خرجت للسلام وتعد لرحلات اكثر لدول اخري لذات هدفها .
تناست ان تنظر في سيرتها وعملها داخل السودان والذي حكمته لاربع سنوات وكانت حصيلتها عزل كثير من القوي السياسية الفاعلة لابعادها عن الحكم وعن اتفافها الاطاري المعيب ، كممت الافواه وهي تستخدم حليفها العسكري الدعم السريع في الاستيلاء علي الصحف بالقوة العسكرية وزادت بأن اعلنت احتكارها حق التعبير وانها هي التي تمتلك حق التظاهر ضد الحكومة التي هي حكومتها .
ثم اغلقت الطرق والكباري حتي تمنع التظاهر ضدها .

ثم انها عادت الجيش السوداني واتهمته بانه جيش الفلول وكانما الجيش وقادته سذج لا يعلمون ان كان هنالك من يسخرهم لخدمة اهدافه السياسية .

هذه القوي التي تسعي لوقف الحرب وتحقيق السلام لم تكن علي الحياد بين القوتين المتحاربتين اليوم .

كيف ستحقق هذه المجموعة السياسية السلام ؟ وهي التي انحازت لطرف ومكنت الطرف الاخر من الحكم واسلمته قياد السياسة والعلاقات الخارجية وسخرت داعميها في الامم المتحدة وبعثة فولكر .

ثم مكنت حميدتي من الاقتصاد واتاحت له ان يبني قوته العسكرية الضخمة في ظرف اربع سنوات فقط .

تشهد الخرطوم اليوم خروج اعداد كبيرة من ابناء الشعب السوداني غير عابئة بالرصاص حولها لتدعم الجيش السوداني في حربه التي يخوضها ضد الدعم السريع .
هذه الجماهير عبرت عن رفضها للتمرد ضد الشعب السوداني .

وهي جماهير واعية تدرك من دعم التمرد ومن مكنه . و تعلم الذين هددو ا بالحرب اذا رفض الاطاري الذي بنوا به من يحارب جيشها .

هذه الاحزاب اعجز من ان توقف حربا اوتحقق سلاما لانها هي صانعة هذه الحرب وهي التي تريد ان تنقذ التمرد بسلام اجوف .

اذا ارادت هذه القوي السياسية ان تقيم سلاما وتوقف الحرب فان عليها ان تزيل الركام الذي صنعته عبر إحكمها الديكتاتوري الغاشم .

افضل ما يمكن ان تقدمه جماعة الاطاري اليوم ان تتحلي بشئ من الحياء وتنكفئ علي نفسها لتتعالج من المخازي التي تلفها و لوثت بها البلاد .

والذي يحقق السلام للسودان هو ( البل ) بل المتمردين بنظافة السودان منهم وبلهم هم عبر ممارسة سياسية تعقب دحر التمرد وبناء دولة السودان القوية التي تحقق السلام من داخلها وبجيشها وشعبها وليس من الخارج .

راشد عبد الرحيم