مهما كان سوء الكيزان ما حتقدر تقنع أغلبية الناس إنهم أسوأ من الجنجويد البينهبوهم والبيحتلوا بيوتهم ويقتلوهم بالمزاج

ارتفاع صوت الكيزان سببه إنه ما في معبر سياسي عن الأغلبية العندها موقف واضح ضد الجنجويد و مع وجود الدولة.

في النهاية مهما كان سوء الكيزان ما حتقدر تقنع أغلبية الناس إنهم أسوأ من الجنجويد البينهبوهم و البيحتلوا بيوتهم و يقتلوهم بالمزاج و يذلوهم و يرددوا الإساءات العنصرية ضدهم علناً.

ممكن تقعد تلوك حكايات كل الناس عارفاها و مقتنعة بيها عن إنه الكيزان هم الصنعوا الجنجويد ، لكن ده ما حيغير حاجة في مواقف الناس لأنهم هم مشكلتهم معاك مش إنهم مكذبين إنه الكيزان صنعوا الجنجويد ، مشكلتهم إنك ما مديهم بديل مقنع ، و هم هنا بيختاروا أفضل السيئين المتاحين. حيادك العملي تجاه الجنجويد ده زاته حيحولك في نظرهم لواحد من السيئين ديل ، و ما حتكون أفضلهم !

الناس الواقفين ضد الجنجويد بوضوح ديل هم نفس الناس ال في لحظات مفصلية وقفوا مع الثورة : في ابريل 2019 ، في 30 يونيو 2019 ، و بعد انقلاب اكتوبر 2021
و لو نططت ما حتقدر تقنعهم إنه الحرب الوجودية البتخاض ضدهم بصورة شاملة بما فيها الاحتلال الاستيطاني الجنجويدي ده حدث أقل أهمية من لحظات الثورة المفصلية.

لو عندك مشكلة مع ناس أنهم مواقفهم كانت سلبية أو ضبابية في لحظات الثورة المفصلية ، فإنت أسوأ في نظرهم بموقفك السلبي أو الضبابي في لحظة بتهدد وجود الناس دي بصورة شاملة.

لا للحرب دي ممكن تكون أمنية ، شعور ، ..الخ ، لكن ما موقف عنده معنى عملي واضح ، زيها و زي ( ربنا يولي من يصلح ) لما تتقال و الواحد كان مواجه بإختيار أخلاقي و عقلي .
داير تربط موقفك ضد الجنجويد بحمولة ثقيلة بطريقة أقرب لشروط المنتظر الناس تجيهو ، ما في زول حيجيك. بعد انقلاب اكتوبر لما بعض الجهات المنظمة حاولت فرض أجندة ما عليها إجماع معقول زي مركزية ( محاربة الإمبريالية) و رؤية اقتصادية معينة في النهاية الحماس الجماهيري للمواكب قل و بقت غير مؤثرة

الفراغ البيتمدد فيهو كل الناس الما عاجبينك ديل سببه إنت. و لو الكيزان زاتهم اختفوا بيملأ الفراغ ناس غيرهم برضو ما حيعجبوك

الناس تحدد دايرين يشتغلوا مونساتية يحجوا الناس بقصص الكيزان العارفينها ، و لا دايرين يقولوا ليهم نحارب الجنجويد و الإمبريالية و كل الشر الفي العالم مرة واحدة ، و لا دايرين يشتغلوا دعاة سلام عالمي ، و لا دايرين يقوموا بدورهم تجاه مجتمعاتهم في أصعب تحدي تواجهه في المائة سنة الأخيرة

لو عايش في فقاعة بتاعة مجتمعات سياسيين و ناشطين و ما قادر تشوف رأي الناس الحقيقي في غرفة الصدى بتاعتك دي حاول أبذل مجهود أطلع منها ، و بي حسابات براقماتية بحتة حتى لو رأي وسطك الاجتماعي المحركاهو قحت ده هاميك شديد و ما بتقدر تصرح و لا تفكر بصورة مستقلة عنه ،و لمة الشلة دي أهم حاجة ليك ، فشوف الحد الأدنى البيجمعك مع الأغلبية الشايفة غلطانة دي ، لأنهم لو انهزموا مكان تتلم فيهو مع شلتك ساي ما حتلقاهو.

كتب أمين صديق Amin Siddig

Exit mobile version