مروة بابكر: اي ذرة في جسدي هي ضد وجود هذا الكيان المسمى بالدعم السريع

كتبت بوست قبل شوية عن ضرورة المحاسبة على الجرائم، وقدر ما الله اداني عمر ما كنت حاتخيل انه في زول ممكن يجي يكتب لي في تعليق: “ليه ما بتسمي الجنجويد”، او “سمي الأشياء باسمائها بتخجلي؟” وتعليقات في نفس السياق. كأننا “خايفين” نقول جنجويد او ربما لدينا شئ في نفس يعقوب يمنعنا من ذكر هذه الانتهاكات (ومن المفارقة ابتداري النص الذي رفعته بالامس في صفحة بقايا قصيدة بانتهاكات الجنجويد 😂).

حقيقة الواحد ما عايز يبرر لروحه لانه شايف انه ده مجرد ابتزاز عاطفي لا اكثر ولا اقل. لكن برضو بشفق على الناس البتتخيل انه ممكن “نخاف ونسكت”.

فيما يخص الجنجويد .. ميزة السوشيال ميديا دي انه اي حاجة فيها موثقة، وانه الواحد ممكن يطلع منشورات قبل اكثر من عشرة سنين بتكلم فيها عن فظاعات الجنجويد ودمويتهم في الغرب، مرورا بكل النصوص في صفحة بقايا قصيدة المذكورة فيها جرائم الجنجويد وحميدتي (قبل سقوط البشير) وانتهاء بنصوص بعد السقوط وقبل وبعد فض الاعتصام، والتي تفوق العشرة نصوص.

اي ذرة في جسدي هي ضد وجود هذا الكيان المسمى بالدعم السريع وأؤمن ان بقائهم يسجل شهادة وفاة للدولة السودانية (التي تحتضر اساسا).

في نفس الوقت.. انا ضد هذه الحرب تماما وارى انها لن تقود الى خلاصنا من الجنجويد، وكنت ضد الاتفاق الاطاري لانه يبقى عليهم في مواقع سيادية ويجعل دمجهم امرا طويل المدى و “موت ياحمار” في انتظار وعود فضفاضة من عساكر لا رغبة لديهم في تسليم السلطة، واكرر اني ادعم رؤية تقودها لجان المقاومة.

على العموم.. اتمنى ان نترك المزايدة الفارغة والابتزاز العاطفي واحتكار الوطنية. كلنا ابناء هذا الوطن وكلنا نريد ان نعيش في أرض بلا جنجويد. تعدد رؤى الحل هو امر طبيعي ولا يستدعي كل هذا التعصب والابتزاز، فالغبن والقهر يملؤنا جميعا والمزايدة لن تجدي ولن تنفع.

د. مروة بابكر

Exit mobile version