حكاية الرصاصة الأولى في السودان

من الدلائل العجيبة في السودان التي تستخدم في موضوع من أطلق الرصاصة الاولى ده من “محايدي” المليشيا الاستناد على محاصرة الجيش للدعم السريع في المدينة الرياضية كحدث كيزاني أشعل الحرب والتبرير لمحاصرة الدعم السريع قبلها بثلاثة أيام لقاعدة مروي الجوية التابعة للجيش بالاضافة لاستدعاء قوات كبيرة من الولايات كشيء عادي احترازي مفروض الجيش يقبله ويتحاصر عادي يعني ولو اطلق رصاصة يبقى اشعل الحرب!…كون الرصاصة الاولى انطلقت في المدينة الرياضية هل لا يمكن انو محاصرة الجيش لها كانت ضغط على المليشيا ردا على محاصرتها للقاعدة الجوية التي ظل الجيش يناشد قيادة الدعم السريع بفك الحصار عنها لثلاثة ايام؟ طيب لا يمكن ان يكون أطلق الرصاصة الاولى في المدنية الرياضية الدعم السريع وبعداك الجيش رد النيران؟

الحقيقة انو ما حنعرف من أطلق الرصاصة الأولى لكن الثابت انو الجهتين كانتا تحشدان للمواجهة والتنسيق الكبير لقوات الدعم السريع في اللحظات الاولى بيدلل بقوة اكبر على انه كان مخطط للموضوع ده وانو الجيش اخذ على حين غرة..الحاجة التانية البعيدة عن الوضع العسكري كان قريت تحليل على تويتر لسلوك المليشيا في مواقع التواصل الاجتماعي وجاب التقرير ارتفاع اعداد الحسابات الوهمية التي تديرها الشركات التابعة للمليشيا قبل الحرب بأيام بشكل مهول تجهيزا للقصة دي (ما لاقي رابط التقرير لو ممكن زول يذكره في التعليقات)..#تعديل الرابط https://twitter.com/EekadFacts/status/1673020390514229249…

انا شخصيا مقتنع تماما بأن الحرب دي اشعلتها المليشيا في محاولة انقلابية لفرض اجندتها بالقوة لكن القصة انبشقت وقلبت حرب..لكن لو افترضنا العكس انو اشعلها الجيش لفرض اجندته بالقوة فأنا شخصيا مع فرض الجيش لأجندته بالقوة فيما يتعلق بموضوع الدمج ده لانو شايف انه لا يقبل التأجيل و انو ما بيحصل الا بالقوة و أي اتفاق كان ماشي يا اما يصطدم برفض المليشيا لو بيؤدي حقيقة لحلها و الحرب زي ما حاصل حاليا، أو يؤدي للقبول باستقلاليتها وتمددها وصولا لحرب مشابهة واكبر مستقبلا بعد حشد مزيد من القوة لصالحها فحقيقي لا أجد اهمية لمن أطلق الرصاصة الاولى دي…خالد سلك نفسه في ندوة قحت في تويتر ذكر الاسباب الموضوعية الموجودة للحرب دي وتراكم حالة الاحتقان نتيجة تمدد المليشيا وانو كيف المواجهة قاب قوسين او ادنى حتى قبل مفاوضات الاطاري وانو الاطاري كان مجهود لتجنبها بعداك ذكر دور الكيزان كعامل محفز…واذا ده الكلام اذا متفقين الكيزان اصحاب مصلحة في الحرب ولكنهم ليسوا سببها لانو للحرب دي اسباب موضوعية بنيوية بوجود الكيزان او عدمه!

الخلاصة ديل قوتين لا يمكن يتعايشوا مع بعض في دولة واحدة وفي نفس الوقت الدعم السريع لن يقبل بحله والجيش لن يقبل بحله وبالتالي واحد فيهم لازم يفرض على التاني الانصياع له بالقوة وفي هذه المعركة انا مع الجيش لما يمثله كمؤسسة دولة وان كانت واجبة الاصلاح..وضد اي حل سياسي يرحل المشكلة للأمام ولا يعترف بكل وضوح بتبعية المليشيا للجيش لحين حلها وكذلك ضد تطويل امد حلها ليوم واحد اكثر من ما يقتضيه الواقع..واي حل سياسي يحقق هذه الأشياء بوضوح انا معاه…لكن في الواقع ما تطرحه قحت حاليا ما بيتكلم نهائي عن حل سياسي بل بتكلم عن باركوها يا جماعة لا للحرب!

محمد المصباح

Exit mobile version