بسم الله الرحمن الرحيم
*أعيان وحكماء قبيلة التعايشة*
يقول تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا” سورة النساء (59)
جماهير الشعب السوداني الكريم
في البدء كل عام وأنتم بخير ونسأل الله تعالى أن يرفع عن بلادنا وشعبنا البلاء ويعصم دماء أهلنا في الخرطوم وفي دارفور وفي كل ولايات السودان المختلفة، وأن يجبر ضرر وكسر السودانيين على خلفية هذه الحرب التي إندلعت بسبب تمرد قوات الدعم السريع على الدولة القائمة وعلى المؤسسات الشرعية والدستورية.
لقد ظل موقف قبيلة التعايشة على امتداد التاريخ السوداني موقفاً وطنياً داعماً لوحدة التراب السوداني، وقدمت ولا زالت تقدم الرموز الوطنية في شتى مجالات الحياة السياسية والعسكرية والدينية والثقافية والأكاديمية وعلى رأسهم الشهيد الخليفة عبد الله التعايشي، كل ذلك كان بحكمة ورصانة قيادتها.
شعبنا الكريم
لقد طالعنا تسجيلاً مصور لعدد من النظار في ولاية جنوب دارفور أعلنوا فيه انحيازهم لقوات الدعم السريع في حربها على الجيش الوطني وقد تم الزج بقبيلة التعايشة في هذا البيان وعليه نحن نؤكد على الآتي:
١. إن التوصيف العلمي والواقعي لهذه الحرب هو توصيف واضح وهو تمرد قوات تابعة للقوات المسلحة السودانية عن إمرتها وقانونها.
٢. إن القوات المسلحة الآن تمثل المؤسسة الشرعية الوطنية وتمثل الشعب السوداني في هذه المعركة.
٣. إن الإدارة الأهلية جزء من المؤسسات المدنية والإدارية التابعة للحكومة عبر وزارة الحكم المحلي ولديها قانون ينظم عملها ولا يمكن لأي قبيلة مخالفة هذا القانون إلا إذا كانت تريد أن تتمرد أيضاّ على الدولة.
٤. لم تتم مشاورة أو إخطار أي من العمد والشيوخ في القبيلة بهذه الخطوة.
٥. نرفض الزج باسم قبيلة التعايشة في أي عمل عدائي ضد الوطن وضد القوات المسلحة وضد الشعب السوداني.
٦. إن موقفنا من هذه الحرب هو الموقف الوطني الصحيح وهو دعم مؤسسات الدولة السودانية الشرعية والدستورية والتي تمثلها القوات المسلحة.
٧. لقد ناشد أعيان وحكماء قبيلة التعايشة منذ إندلاع هذه الحرب أبنائهم في قوات الدعم السريع بضرورة تحكيم صوت العقل والكف عن التمادي في تنفيذ تعليمات قيادة الدعم السريع وقد استجاب عدد كبير ومقدر منهم.
ختاماً ندعو عقلاء وحكماء القبائل الأخرى بضرورة تحكيم صوت العقل وعدم تزكية نار هذه الفتنة عبر الزج بالقبائل في هذا الصراع فإقليم دارفور عاش تحت نيران هذه الحرب اللعينة فترات طويلة ونحن في غنى عن تكرار هذه المآسي.