صورة – قصة فتاة النصر الهاربة من ظلم فرنسا إلى السعودية لأجل كرة القدم
فتحت لينا بوساحة لاعبة النصر النار على فرنسا في حوارها مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية، وكشفت كواليس انتقالها إلى السعودية في ديسمبر الماضي هربًا من قانون منع الحجاب في كرة القدم. ولينا بوساحة لاعبة فرنسية من أصل جزائري تخرجت من أكاديمية باريس سان جيرمان ولعبت باسم فرنسا في المنتخب تحت 19 عامًا والذي فاز بوصافة بطولة أمم أوروبا 2017.
القصة بدأت عندما أعلن النصر في ديسمبر أي بعد شهر من بداية النسخة الأولى لدوري السيدات ضم لينا بوساحة في صفقة انتقال حر بعد غيابها عن الساحة الكروية لفترة بسبب الإصابة.
“رغبتي الأولى كانت البقاء في فرنسا، توقفت مسيرتي لفترة بسبب الإصابات وعندما حان وقت عودتي لم أرد انتظار ما سيحدث لأن الأمر كان سيكون مضيعة للوقت كان عليّ اتخاذ قرار من أجل المواصلة”.
في عام 2020، أصدر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قرار حظر الحجاب، ليكتسب أرضية كبيرة من المعارضة، ويبدأ السجال على مر عامين قررت لينا في نهايتهم ارتداء الحجاب، وبالتالي لم يعد لها مكان في كرة القدم الفرنسية.
“بعد ارتدائي الحجاب علمت أن الأمور ستصبح معقدة بالنسبة لي في فرنسا، لذلك اتخذت قرار الانتقال إلى السعودية. رأيت نادي النصر مشروعًا كبيرًا والأمر في النهاية فاق توقعاتي”.
بعد تجربتها الأخيرة في لوهافر الفرنسي، كان النصر ملاذًا مثاليًا لها، وبالفعل بعد شهرين من وصولها توجت بلقب الدوري السعودي في نسخته الأولى على الإطلاق.
وبعد ستة أشهر تبيّن أن قرار لينا بوساحة كان صحيحًا بعدما صدقّ مجلس الدولة على قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بمنع المحجبات تمامًا من ممارسة اللعبة في البلاد.
“الأمر محزن، لقد تقلّص نطاق حريات النساء المسلمات في فرنسا. القرار فاجأني قليلًا لأنني شعرت أنه سيتم إلغاؤه لكن رؤية أن العقليات لا تتغير حقًا عار”.
وأكملت لينا بكثير من الأسف على حال المحجبات الرياضيات في فرنسا “تلك النساء ستُمنع من ممارسة الرياضة التي يحبونها، أمر محزن وصول الأمور إلى هذا الحد. هذا ظلم وعدم مساواة”.
في الوقت ذاته تشعر لينا بأنها محظوظة بقرار انتقالها من السعودية الذي كان أشبه بالملجأ “أشعر في هذا البلد أنني على سجيتي، أما على المستوى الكروي البطولة لا تزال حديثة الكثير من الأمور ستتطور لكنني أرى بالفعل لاعبات جيدات للغاية”.
“أما على المستوى الشخصي فأشعر أنني ولدت من جديد كلاعبة، لمس الكرة والشعور بالإجهاد بعد المباريات والنشوة بعد الانتصارات والإخفاق بعد الهزائم، متعة المباريات والأجواء، هذه الفرصة أعادت شعورًا افتقده كثيرًا مع كرة القدم”.
ربما وجدت لينا ملاذها في السعودية عمومًا والنصر على وجه التحديد، وقد سجلت هدفين بالفعل خلال موسمها الأول وتبحث عن المزيد، ولكن ماذا عن أهداف أخرى لن تخرج للنور، لأن هناك من يخير الفتاة بين كرة القدم وحرية ممارسة شعائرها الدينية.
“قوول”