إنّه قصة حقيقية لرجلٍ استثنائي، إنه العقيد إبراهيم الحوري، رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السودانية سابقاً، فارس كلمة الحق. شخصيةٌ تشع بالقوة والإصرار، واجه العديد من التحديات في حياته ومسيرتة المهنية، وهيمن عليها رغم الصعاب.
في يومٍٍ الاول من الانقلاب الغادر، تعرض العقيد إبراهيم الحوري لقنص غادر بطلق ناري من مليشيات جنجويد الدعم السريع المتمردة. كان الطلق الناري قد اخترق صدره، وبالرغم من ذلك، فإن روحه القوية وإصراره الشديد لم يُروضا. تعافى إبراهيم ببطء من الإصابة ولكنه لم يكمل علاجه بعد، فقلبه الذي ينبض بحب الوطن والرغبة في العدالة والانتصار لم يكن الوحيد الذي يشتاق للميدان لكن جسدة ايضا كان متحمساً.
محاطًا برعاية الأطباء والمحبة والدعم من عائلته وأصدقائه، استمد العقيد إبراهيم الحوري القوة والشجاعة اللازمتين للوقوف مجددًا في ميدان القتال. رغم أنه لم يشفَ بشكلٍ تام من إصابته، إلا أن التحديات لم تثنه عن العودة إلى الكتابة والدعم الاعلامي لتوصيل صوت الحق والشعب السوداني إلى العالم.
إبراهيم الحوري ليس فقط رجلًا شجاعًا، بل هو أيضًا صوتٌ للضعفاء والمظلومين. استخدم كلمة الحق ليعبر عن الظلم والفساد الذي ينتشر في أرجاء الوطن، وتحدث بوضوح وشجاعة عن القضايا التي تهم الشعب ومستقبل السودان. أصبح صحيفته، القوات المسلحة السودانية، الناقل الرئيسي للحقائق والأخبار المهمة، وبفضل قلمه القوي وتواضعه الكبير، أصبح صوتًا للحقيقة.
تخطى إبراهيم الحوري كل الصعوبات وأصبح رمزًا للأمل والمثابرة. قصته تعلّمنا أن لا شيء مستحيلٌ عندما يحافظ الإنسان على إيمانه بالحق ويرفع رأسه في وجه التحديات. إنه رجل يعرف قيمة الحرية والديمقراطية ويسعى جاهدًا لتحقيقها لشعبه.
في خضم معركته الوطنية، لا ينسى العقيد إبراهيم الحوري إشاعة الأمل والتفاؤل بين زملائه والشباب السوداني. يعمل بجد لتشجيع الشباب على الالتفاف حول قضايا الوطن والعمل نحو مستقبل مشرق للسودان. إن قيادته الملهمة تحرك الناس وتشجعهم على السعي للعدالة والتغيير الإيجابي.
في الختام، إن العقيد إبراهيم الحوري هو رمز للشجاعة والإصرار، يعيش بروحٍ لا تلين، مستعدًا لمواجهة التحديات والمضي قدمًا في سبيل الحق والعدالة. صوته يعتلي السماء، ينطلق مثل الصقر الجامح في سماء السودان، ليحمل رسالة الحق وليكون أملاً مشرقًا للمستقبل.
نحن نحترمك ونقدرك، العقيد إبراهيم الحوري، ونحن واثقون بأن شجاعتك وإرادتك الصلبة ستستمر في إلهام الآخرين وجعل العالم يتحسن. على الرغم من التحديات والصعاب، إنك تظل شخصيةً ملهمة ومثلًا رائعًا للشجاعة والعزيمة.
إن كلمة الحق التي تحملها اليوم معبرة وملهمة، وستستمر بإلهام الجيل الحالي والأجيال القادمة. دعونا جميعا نستلهم منه الشجاعة ونحاول أن نصبح أفرادًا يدافعون عن الحق ويتحدون الظروف الصعبة. فحتى النجوم الأكثر سطوعًا تولد في الظلمة، وإبراهيم الحوري بالتأكيد أحد تلك النجوم.
نسئل الله ان يحفظك وجميع جنود الوطن في ميدان القتال ويجعلكم من المنصورين دوماً….
بقلم : احمد فضل السيد
تاريخ: 2023-07-03