ثلاثون سمان ياكلهن أربعة عجاف
كان حلم كل سودانى يوم دقت المزيكه صباح الجمعه فى الثلاثين من يونيو ٨٩ .. ان يكون هناك تحرك من الجيش .. والبلاد تستباح من جون قرنق . ولا تستطيع شق ميدان ابو جنزير من سطوة الجنوبين عليه وهم يسمعون إذاعة قرنق . والجيش يحارب بحد الكفاف . لا تنام فى الخرطوم والا سلاحك تحت مخدعك
كان يسرق حتى طشت الغسيل وطبق الكسره وحلة الملاح .ومن عجب ايضا تلك الفتره كانت زهاء اربع سنوات من حكم قحت القديمه . حتى تمنى الناس عهد النميري. زمن كان يحتفى الاطفال بان هنا فى رغيف وكانت كرتونة صابون غسيل او باكو حجر بطاريه كفيل بان يودعك السجن . لان كل شى معدوم وتموين وسوق سوداء .
اتذكر ان خرج الحاكم العسكرى لولاية الجزيره عام ٨٩ ويقول للشعب الان همنا نوفر لكم كباية شاى و رغيفه .
اصبروا حتى شهر ١١ حتى تدور مصانع السكر . وأقدم الشهيد محمد احمد عمر وزير الصناعه وجعل السكر فى يد الغنى والفقير …
وما ان حل شهر أبريل من العم ٩٠ حتى غطى قمح بلادى كل البلد . وانطلقت الحرب على التمرد … بسلاح الشجعان من الجيش والدفاع الشعبى . بروح قتاليه جديده . بشعار لا اله الا الله .
وانطلق التنقيب عن البترول وثورة التعليم وعاد الطلاب السودانيين من الخارج والتحقوا بالكليات فى شندى وعطبره وكوستى والفاشر.
وعرفنا السيارات بالاقصاد وتمويل بناء المنازل وانفتح تمويل الانتاج
وكان هناك محفظة البنوك لتمويل الانتاج والمخزون الاستراتيجي.
وبناء السدود والربط الكهربائ مع اثيوبيا وشقت أبراج الكهرباء بقاع السودان تتلوى حولها طرق الاسفلت حتى اصبح الهلال يلعب مباراة دوريه فى كادقلى والفاشر ويشد الرحال الى الشرق ..
واصبح التسوق فى عفراء متاح لسكان مدنى وشندى وذلك لسهولة المواصلات. وارتفع عدد المدارس والمستشفيات وكل مرافق الخدمات .
كان البشير يهز بعصاه وسط حشود المواطنين العفوى ويعرض معهم على اشعار الحماسه.. المدفع الرزه …. ويقول امريكا تحت جزمتى
كان رئيس عزيز لشعب عزيز .
واليوم نبكى من الإمارات. نعم صنع البشير الدعم السريع كما صنع القوات الصديقه فى الجنوب بقيادة العميد كلمنت وكما صنع الدفاع الشعبى وكتايب الدبابين وجهاز امن كاسح .
حارب كل الغرب فى شخص جون قرنق … وحارب القذافي فى الحركات المسلحه . وشارك فى قتل القذافي وسقوطه بسلاح سودانى ولم ينكر.
يزور السودان شبر يعزى ويواسى .
ثم ماذا بعد ذهاب الكيزان … يا من خرجتم من اجل ثمن رغيفه
كم ثمن العرض عندكم .
يا من قلتم ان هناك اباده جماعيه زمن البشير ما قولكم فيما يحدث فى الجنينه . هل توقف الدم فى دارفور . وهل عاد الحلو من كاودا وهل نزل عبد الواحد من جبل مره … هل جنت دارفور غير منصب لمنى بلا صلاحيات . وكراسي سياديه من شخصيات ما عرفناهم الا عند أداء القسم . وهل وجدنا المال الذى ياخذه الكيزان لتمويل سلام جوبا وبنوده المجحفه . وهل مسارات السلام أتت بسلام . وهل انسابت التجاره والحدود مع الجنوب … وهل انتهى نزاع ابيي .
هل فزاعة الكيزان كافيه لاقناع هذا الشعب كى يحكمه الجنجويد عابرى الحدود . هل اعادة نبش الفكر الجمهورى كاف لتغيير تديننا السنى. هل اردول وسلك ومن لف لفهم هم اكفأ ما ولدت حواء السودان
هل التمسح بفولكر وبن زايد يشبه هذا الشعب …. نجاح الخلف يغنينا عن تمجيد السلف … لقد ترك الكيزان لك كل شى … المؤسسات والاموال وما اكل سبع لجنة التمكين .
لقد ماتت دواجن شركة القارص التى كانت امنا غذائيا وصارت معسكر لحميدتى … وأرض معسكرات الشباب فى سوبا صارت ثكنة عسكريه تضرب منها قيادة الجيش. وهدمت مصانع وصوامع وبيع كان يذكر فيها اسم الله كثيرا .
ها قد استبدلتم الأمن الشعبى بالنيقرز . وسلمت دار القران للمثليين
ولجان المقاومه الغير شرعيه بدل مجالس المحليات الفاعله
حرب مع الله طال حتى منظمة الدعوة الاسلاميه واذاعات القران
وقنوات الثقافه والترفيه ..
هذا كتاب الكيزان الذى قلتم كان ثلاثين عام من التدمير …
ارونى كتابكم الذى وراء ظهوركم.
كفى استغفال شعب وتغيب الشباب وحذف تاريخ الرجال …والاقصاء باستعمال عبارات جلابه وشريط نيلى ودولة ٥٦ .
هل النيل عليه فقط الثلاث قبايل المقصوده … الم تستأثر قبيلة الهوسا على شواطى النيل الأزرق حتى سنار ..هم أصحاب الجناين والزروع هل هناك حد نازعهم اياها .الم يتشارك الناس الماكل والمشرب والوظيفة فى كل مدن السودان وخاصه ما هى على النيل .
هل تجاوزت الخطط الاسكانيه مستحق …هل على النيل حواكير قبليه
ام سجلات بالتوارث او الشراء بحر مالك .
الوجع كتير اكتفى بهذا
* متداول