قائد متحرك الفشقة وقائد قطاع باسندة العميد ركن هيثم خضر مضى شهيدا في الخرطوم.
Refaat Alzubair في رثاء إبن عمته الشهيد عميد ركن هثيم التاي:
مضى شهيدا هيبة ومهابة قائد متحرك الفشقة وقائد قطاع باسندة العميد ركن هيثم خضر محمد أحمد التاي في ١١ يونيو ٢٠٢٣ بشرق النيل الخرطوم.
إحتفى الجميع ببسالته وإقدامه زملاءه في القوات المسلحة وأهله وأصدقائه والكثير من الشعب السوداني تظل بسالته أعظم جدارية للشهداء. وهو ماثل أمامي بوجهه الجميل المليء بالشهامة ضابطا مميزا وابن بلد.
حينما ذيع نبأ استشهاده لم أصدقه وخرجت أهيم مكبا الوجه من مكان سكني حزين أجزع وقلبي يتقطع أسفاً. يتقطع كلما نعى ناعي أو سقط شهيد من أبناء هذه البلاد؛ كم هو مميتٌ فقد الرجال.
درسنا في المدارس أن الشهداء جميعًا كرام وأعظم مأثرة وأشجع من مشى بيننا فقد علمونا وأعطونا زاد لا ينضب. ترجل هيثم خضر وهو يؤدي واجبه مقبلا غير مدبر مبتغيا بذلك وجه الله ماسك بالعهد ونشهد الله انه لم يكن متحيزا لكيان سوى وطنه وبلده الذي أقسم على حمايته هذه البقعة الجغرافية ولن أكون هنا هنا في مقام الحديث عنه فمن زاملوه أعرف مني به.
لا أخفيكم عدت أراجع مداخلاته، رسائله، تعليقاته، كتاباته وعالمه.
لي ود خاص إلى جيله أجلهم وأكن لهم احترام وتقدير؛ جيل رابطة الثانويات جيل المهندس إبراهيم عبد السلام؛ أدب وتعليم وثقافة ألطف ما عرفت؛ شاعت مجهوداتهم وهم فتية في أول الشباب قيادة وادارة مشاريع وسعي في المنشط والمكره ومجالس اجتماعية؛ أثر طيب خلفوه فطوبى لهم. مضي إبراهيم عبد السلام مثلما مضي هيثم خضر بطيب معشرهم وضؤ أرواحهم.
تدرج هيثم وعلت أكتافه الرتب والنجوم ولم يتباهى بمزاياه أو يتعالى (ملائكة بشر) في شخصه طينة ود البلد و ود الحلة بسيطا وعاديا ومثقفا فهو الأديب والرأوي الضاج بالحياة والتفاصيل. قلت له مرة وانا أتأدب لشجن القراءة والمتابعة له وادعائي الشاب الحصيف يا سعادتو انت تتقن الوصف والكتابة الابداعية في طريقة سردك وتخلط مشاهدة وحضور عند القارئ في الامكنة والجغرافيا خاصة في الحياة العادية وفي الأشخاص الذين يربطك بهم أثر أو ذاكرة الأيام تبسم ومد يده إلى فمه وأجابني بتواضعه المعتاد أنه (ما بقعد ليها كرأوي. خاطرة بتجي وبشاركها).
رحم الله العميد هيثم خضر وصبر أبناءه وأهله جميعًا وزملاءه في القوات المسلحة.
تظل بسالة الشهداء وتضحياتهم صورة زاهية وإرث كبير يحسن مستقبل أطفالنا.
المجد والخلود لشهداء قواتنا المسلحة والخزي والعار للخونة والمرتزقة.
Refaat Alzubair