ما دمنا بدأنا الحديث عن العملاء والطابور الخامس والخونة في السودان، نريد المزيد من المعلومات عن حادثة محددة وقعت حين زار تائب الرئيس الأمريكي جورج بوش السودان في مارس ١٩٨٥م أي قبل شهر بالضبط من سقوط نظام الرئيس السابق نميري، وذلك لتقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة للسودان لتلافي آثار المجاعة التي ضربت القرن الأفريقي وأهلكت الناس والثروة الحيوانية والزراعة في البلاد.
كان برفقة نائب الرئيس وفد ضم مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية #تشيستر_كروكر.
خلال تلك الزيارة قام وفد سمى نفسه وفد المهنيين والأكاديميين من أساتذة #جامعة_الخرطوم (هل لاحظتم المهنيين؟) بزيارة كروكر وقدم له مذكرة عبر فيها عن تحفظه على زيارة بوش للبلاد مشيراً إلى أنها تزامنت *مع مرحلة حاسمة من التطورات السياسية وأثارت قلقاً عميقاً لدى معظم فئات المجتمع*.
وأبلغ الوفد بوش بإحتجاجه على تطبيق الشريعة الإسلامية، ودعا الولايات المتحدة إلى *تجميد المساعدات الاقتصادية والعسكرية للسودان حتى يتم احترام حقوق الإنسان واستعادة الديمقراطية.*
طلب الوفد من المسئول الأمريكي أن تبقى أسماءهم سراً وألا تنشر المذكرة نسبة لتخوفهم من بطش نظام مايو كما قالوا.
من أحل كتابة توثيقية بحثت عن هذه المذكرة وأسماء أعضاء الوفد في مكتبة الرئيس ريغان، ومكتبة الرئيس بوش الأب على الإنترنت ولم أجدها بالرغم من مرور فترة ال٣٠ عاماً التي تسمح برفع السرية عنها، وأعتقد أنه يمكن للباحثين المقيمين في أمريكا الحصول
على نسخة منها من وزارة الخارجية.
هناك بعض المشتبه بهم من أعضاء الوفد ما زالوا أحياء وأتمنى لو تحلوا بالشجاعة وأكملوا الناقص في هذه الرواية.
محمد عثمان ابراهيم