هزت ضربات جوية ونيران مضادة للطائرات أجزاءً من العاصمة السودانية الخرطوم على الرغم من إعلان كل من الطرفين المتحاربين بدء هدنة بمناسبة عيد الأضحى.
وذكرت تقارير إخبارية أن القتال احتدم في أم درمان بعد ظهر الأربعاء. وحثت بعثة الأمم المتحدة في السودان الطرفين على الالتزام بالهدنة التي أعلناها. وتابعت البعثة في بيان أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها “مسؤولة عن أعمال العنف والاغتصاب والنهب في المناطق التي تسيطر عليها، وعن العنف لدوافع عرقية في دارفور، بينما الجيش مسؤول عن الهجمات والقصف الجوي على المناطق السكنية”. وأضاف البيان: “يجب تذكير هذين الطرفين بأن العالم يراقب وسيتم السعي إلى المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبت في وقت الحرب”.
قالت مسؤولة الطوارئ في السودان دعاء طارق، التي تحدثت إلى بي بي سي، إنه سُمع منذ الصباح الباكر دوي نيران المدفعية الثقيلة في الأحياء الشمالية للخرطوم. وأكدت أن قوات الدعم السريع هي القوة المهيمنة في المدينة، وتحتل المنازل والأسواق والشوارع. وحلقت بعد ساعات من إعلان الجيش عن هدنة في أول أيام العيد، طائرات حربية وسمع إطلاق نار متقطع من أسلحة ثقيلة. كما أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مساء الاثنين عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد بمناسبة عيد الأضحى يستمر على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء. وأدى الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان، إلى نشوب أزمة إنسانية تشرد على إثرها نحو 2.8 مليون سوداني، منهم حوالي 650 ألفا هربوا إلى البلدان المجاورة.
“بي بي سي عربي”