منوعات

برنامج الاحتفال بعيد الأضحى المبارك مع أطفالك

تعَد مناسبة عيد الأضحى المبارك مناسبةً خاصة تُشيع الفرحة في قلوب الأطفال، وقد قال الأجداد قديماً ما معناه: “العيد للصغير”.. فالعيد هو فرحة الصغير وحوله كل أسباب الفرح، من حلويات العيد والعيدية والملابس الجديدة، وكذلك المراجيح والملاهي، والزيارات للأهل والأقارب، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك» وفي حديث خاص بها، بالمرشدة التربوية مها عبوشي؛ حيث أشارت إلى برنامج الاحتفال باليوم الأول من عيد الأضحى المبارك مع أطفالك، كالآتي.
تجهيز مائدة الضيافة
ويمكن ترتيب وتصنيف الحلويات التي تم شراؤها في الأيام السابقة للعيد، أو إعدادها في البيت ووضعها في طبق جميل مزركش وبطريقة منسقة.
وبذلك تتم خطوة ترتيب وتجهيز طاولة الضيافة في صباح يوم العيد، ويكون على رأسها حلويات العيد؛ إضافة للتمر والمكسرات والقهوة العربية، بالتعاون بين أفراد الأسرة.
اسمحي لطفلك بأن يضع لمساته في التزيين، وفي حال قام بتزيين ركنٍ أو إعداد قطعة حلوى أو كعك؛ فأخبري ذلك لضيوفك وأثني عليه وعلى قدراته؛ لكي تعززي ثقته بنفسه.
لا تنسي أن تكون الطاولة مرتفعة قليلاً، ويفضَّل ألا تتوسط غرفة الضيوف أو قاعة الضيافة؛ لكيلا يستمر الأطفال في التهام الحلوى طيلة الوقت.

السلام والتحية مع الأبناء
ففي صباح يوم العيد، كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، فيما رواه أنس بن مالك، رضي الله عنه؛ حيث قال: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َلا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمرَاتٍ. ويأكلهن وِتراً”.
ولذلك فعليك أن تقدّمي التمر بحبات مفردة لطفلك وللأب قبل الخروج إلى صلاة العيد.
كما يجب تبادل السلام باليد والاحتضان وغمر الأطفال بالمشاعر الدافئة والأمنيات العزيزة.

تقديم العيدية
من اللحظات الجميلة في صباح يوم العيد، تقديم العيدية من الأب للزوجة والأطفال.
ويمكن تغليف العيدية بأشكال وزخارف جميلة.
كما يمكن تقديم هدايا من الأم لصغارها، تعبّر عن أجواء العيد، وتَبقى ذكرى لهم بعد ذلك.

تناول طعام الغداء الأول من لحم خروف العيد
من الطقوس الجميلة التي تستمتع بها العائلة في العيد، هو طقس تناول طعام الإفطار مع العائلة، سواء الأب والأم وأطفالهما أو بمشاركة الجدين.
ويجب أن نبتعد عن عادة تقديم الأسماك المملحة في صباح يوم العيد، وقد جرت العادة على تقديم السمك المملح في العيدين؛ فيجب عدم تقديمه للصغار وكذلك للكبار، بسبب ما تسببه من مشاكل صحية للطرفين؛ فالأسماك المملحة مثل: الفسيخ والرنجة والسمك المدخن، والملوحة كما يطلق عليها أسماء أخرى، ولكنها كلها تُحفظ بطريقة التمليح، يتم تصنيعها في أغلب الأوقات في ظروف غير صحية، وقد تباع من دون رقابة صحية، وبالتالي يتعرض الناس لحالات التسمم الغذائي بسبب سوء التصنيع والتخزين، وتحتوي الأسماك المملحة على نسبة كبيرة من الأملاح، ويضاف لبعضها بعض الألوان الصناعية الضارة غير المصنَّفة غذائياً.
ويجب عدم تقديم الشاي لأطفالك مع الوجبة الصحية الخفيفة؛ لأنه يمنع امتصاص الحديد.
قدّمي لهم العصائر الطبيعية الطازجة على مائدة الفطور صباح يوم العيد.
ويفضَّل عدم تقديم البيض المقلي، ويستبدل به البيض المسلوق.
ويمكن تقديم اللحم المقلي بعد تقطيعه، وشرائح الكبد المشوية كوجبة إفطار مُشبِعة وشهية.
لا تقدمي لهم الحلوى والكعك والمعمول على مائدة الفطور؛ لأنها سوف تمنحهم كمية كبيرة من الطاقة التي تتلاشى بسرعة وتُشعرهم بالجوع؛ فيطالبون بالمزيد من الطعام؛ مما يسبب لهم السمنة خلال أيام العيد بسرعة، ويصبح من الصعب التخلص من الوزن الزائد.
على مائدة الغداء، قدّمي لهم لحم خروف العيد مشوياً أو مسلوقاً قدر المستطاع.
قللي من البهارات على اللحم والأرز؛ لكيلا يصاب الأطفال بأعراض هضمية مزعجة تقلل من فرحتهم بالعيد.
لا تنسَي جلوس الجدين لمائدة الإفطار والغداء، وما يضفيه ذلك من جوّ الحب والتقدير والاحترام بين أفراد العائلة.
الخروج لقضاء وقت ممتع

بعد تبادل الزيارات في الفترة الصباحية وحتى ما بعد الظهر، يمكن للأب والأم اصطحاب الأطفال للخروج في نزهة عائلية بمناسبة العيد.
في حال الخروج بصحبة العائلة، يجب أن يهتم الأب بالأطفال، بأن يغمرهم بالحب والحنان وتقديم النصح والإرشاد لهم؛ ليحافظوا على أنفسهم.
كما يجب على الأبوين الخروج في اليوم الأول لأماكن مخصصة للأطفال؛ لأن العيد هو بهجة الأطفال؛ فيمكن زيارة الملاهي والمتنزهات التي تحتوي على الألعاب والمراجيح، وكذلك دخول سينما الأطفال لمشاهدة فيلم ممتع بمناسبة العيد.
من المهم أن يخرج الأطفال في اليوم لأن السعادة مُعدِية، ومشاهدة أجواء الفرح في الخارج، تحسّن من نفسية كل أفراد الأسرة.

“مجلة سيدتي”