حليم عباس: أظن الآن معظم جماعة “لا للحرب” ينتظرون أن يحسم الجيش هذه المعركة بسرعة

أظن الآن معظم جماعة “لا للحرب” ينتظرون أن يحسم الجيش هذه المعركة بسرعة لأن هذه الطريقة الوحيدة لوقف الحرب، ولكنهم خجلانين يقولوا “بل بس”.

الهاشتاق لن يوقف الحرب، الوساطات لن توقف الحرب، الهدن الطويلة لن توقف الحرب، توازن الضعف بين الجيش والمليشيا لن يوقف الحرب؛ هذه الحرب يوقفها فقط انتصار الجيش ودحر المليشيا مع إملاء شروطه على الناجين منهم.

هذا ما بات واضحاً للجميع حتى أكثر القحاتة غباءً وبلادة وأكثر الخونة والعملاء منهم. وهو ما سيتقبلونه طوعاً وكرهاً.
—–
خالد سلك، القيادي في قحت والمتحدث الرسمي باسم ما كان يُعرف بالعملية السياسية، جاء بعد أكثر من شهرين من الحرب ليكتب عن الدعوة لحوار شامل للجميع (ما عدا المؤتمر الوطني وواجهاته)، وهو نفس موقف العساكر قبل وبعد اجراءات 25 اكتوبر وكذلك هو موقف الكتلة الديمقراطية، ولكن قحت كانت تصر حتى صبيحة 15 ابريل على احتكار العملية السياسية وممارسة الفيتو على الآخرين وترفض ما تصفه ب “إغراق العلمية السياسية”. تطلب الأمر انقلاب 25 اكتوبر ثم حرب 15 أبريل وكل هذه الخسائر لكي تصل قحت إلى هذه القناعة البديهية التي ظلت تصم آذانها عنها لسنوات.

ولكن لقد فات الأوان، وانتهى الزمن الذي كان لقحت رأي يُسمع ناهيك عن الوصاية وتحديد من يحق لهم المشاركة السياسية ومن لايحق.

نحن دائما مع الحوار الشامل، والذي يشمل جميع السودانيين بما فيهم قحت والمؤتمر الوطني وكل السودانيين، ولكنه حوار في إطار سياسي جديد خارج أفق ثورة ديسمبر الضيق الفاشل برمته، وعلى أرضية جديدة وبشروط جديدة أهمها دحر المليشيا عسكريا وسيطرة الجيش عسكريا مع انهاء أي دور سياسي للمليشيا وكذلك إنهاء أي دور للتدخلات الخارجية؛ حوار وطني خالص بإرادة السودانيين الحرة المنتصرة . ومن يرفض الحوار فليس له إلا الرصاص.

حليم عباس

Exit mobile version