رأي ومقالات

بابكر إسماعيل: المختصر المفيد في أنواع الجنجويد

*المختصر المفيد في أنواع الجنجويد*
وقال الراوي والجنجويد هم فئة مقاتلة من بدو السهل الإفريقي ابتليت بهم أمم السودان في المائة الخامسة عشرة بعد هجرة سيد الأنام
والأصل في اسم الجنجويدي أنه جن أو شيطان يركب جواداً وهو فرد مقاتل ويكون أكثر نشاطه في الغدر والإغارة علي المدنيين العزل ..
من ذوي الغلبة من النساء والأطفال ..
حيث يقتل الرجال والولدان
ويغتصب النساء والبنات الصغار
ثم يحرق المنازل والديار…
وينهب الأموال والمقتنيات ..
ويزني بالغلمان والبنات ..
وهم عبدة إبليس يتقرّبون له بالتمائم والحجبات المكسوة بجلد الشاة والغزال يضعونها مربعات ومكعبات ومستطيلات وعليها خطوط وانجم وصلبان
يربطونها في أحقابهم وحول أعناقهم وعلي الأعضاد اليسري والميامن..
وهم جحمانون يحبون شواء الأطايب من لحوم الشياه والجزور ..
ويحتسون البقنية والعسلية والعرقي مع أبصال وشطوط ودكوة وآيس …
ويستبد بهم الطرب فيغنون لأم قرون
ذات الضفائر السادلة
والمساير التائهة والخصلات
ويتحلّقون للغناء فتخرج حمحمة من حلاقيمهم مع ارتفاع صدورهم والحركة الدائرية كرقص الهنود الحمر حول النار ..
وفي هذا العصر الحديث صار الجنجويد يمتطون التاتشرات وهي لاندكروزرات يطلق عليها كروزاً للاختصار وهي سيارات دفع رباعي من فصيلة البك أب .. وكان الأولي تعديل اسم الجنجويدي إلي جنكروزي ولكن غلب اسم الجنجويد تاريخياً فصاروا جنجويداً وإن امتطوا الكروزات وهملجت بهم البغال والبراذين والبرادوات…
الجنكروز والتاتشرات:
تطوّر الجنجويدي إلي جنكروزي كما أسلفنا .. وانتشروا في بلاد الساحل والصحراء يعيثون فيها الفساد ويذيقون أهلها ويلاً وويلات ..
حتي وصلوا إلي درة المدائن وملتقي النيلين وخريدة البحرين خرطومنا فائقة الحسن والجمال ..
فاستباحوها لأكثر من شهرين
وأحرقوا بري واللاماب ..
والأملاك والخوجلاب ..
دنسوا أمبداتها وهتكوا الأعراض بالثورات .. قطفوا زهرات الرياض اليانعات ..
وعاثوا الفساد في العمارات ..
ونصبوا القناصين في الجريف وأركويت والوابورات ..
أهرقوا المحابر في مدارسها .. وأحرقوا الكتب والكراسات في الجامعات ..
قصفوا جامعة النيلين وأحرقوا جامعة المشرق واحتلوا البيوت والمستشفيات…
وعندما خرج لهم رماة الحدق اختبأوا بالدايات..
ومحطات المياه والمصفات ..
القحجويد:
وهنالك فئة من الجنجويد خلاسية واسمها القحجويد وفيهم شرّ مافي قحط وشر الجنجويد ..
صار هؤلاء للجنجويد والكروزجويد مرشدين ومرشدات ..
وطبالين وخرّاصين لهم في القروبات ..
يدلونهم علي بيوت الجلّابة الثُرات
وأشراف الجيش والبيوت التي بها بنات ..
وهو تحالف شيطاني ..
دافعه الحقد علي الكيزان والكوزات ..
ومكنوا للجنجويد في حلف سياسي غدّار ليعيثوا الفساد في الديار ..
فخطفوا الليث أنساً والتقي الجزولي .. واغتصبوا الفتيات ..
ولم يسلم منهم حتي الأقباط ..
فتبّاً للجنجويد والكروزجويد والقحجويد والقحجويدات ..
الرزجويد:
وفئة الرزجويد وهم شرار الخلق عبدة الدرهم والدينار فهم يخدمون الجنجويد والقحجويد مقابل العطايا والمال ..
وهم في الشرّ مثل القحجويد ..
يوفّرون لهم الخبز والوقود ..
ويهرّبون لهم السلاح والذخيرة والإسبيرات والزيوت ..
ويمدونهم بالشواء والثريد ..
وأحياناً بزانيات وبائعات هويً وهوية وناس كبّي حرجل يا محاسن ..
وستّ الشاي سميرة ..
التي تعوس لهم الكسرة والفطيرة ..
النِقرجويد:
وهؤلاء عصابات نقرز متفلتة تقطن أطراف المدن في مايو والعزبة وأمبدات البعيدة .. وهم مثل الغربان تجتمع حول الرمم والضحايا
يسيرون خلف الجنجويد الذين يكسرون لهم البيوت فيسرقون …
وجردوا البيوت من الثلاجة إلي الإبرة …
وخلعوا المراوح والمكيفات …
وسرقوا الأسرة والمراتب والشاشات ..
وسرقوا العربات والمحلات والدكاكين ..
ونهبوا المصانع والمخابز والمصارف والصوالين …
فتباً لهم من نقرز سارقين ..
وعندما تنتهي الحرب أين يذهب هؤلاء الملاعين
وأين تذهب بائعات الهوي والحرجل اللعين ؟ لأننا نريدها خرطوماً بدون مجرمين.
وعليه هذا ما كان من أمر الجنجويد الذين خرّبوا الخرطوم في المائة الخامسة عشرة من هجرة سيد الأنام .. أي في القرن الحادي والعشرين
وقادهم في ذلك الخراب ماهري تشادي يدعي حميدتي وأخوه الأرعن عبد الرحيم وهم الاثنان أبناء حمدان ..
وشهرة حميدتي هي زاقل البلاء ودقلو …
وأعانهما عربان من النيجر وأفريقيا الوسطي وتشاد وبعض من مسيرية ورزيقات ومحاميد وشوشو ..
فلعنة الله علي الشياطين الجنجويد الملاعين الآثمين المغتصبين .. اه

*بابكر إسماعيل*
٢٤/ ٦/ ٢٠٢٣