هكذا يرى العرب ما يجري بين مرتزقة فاغنر وروسيا: هذا مصير الدول التي تصنع المليشيات
احتلت الأحداث والتطورات الأخيرة بين مرتزقة فاغنر والنظام الروسي، صدارة ترند تويتر في معظم الدول العربية والعالمية. ووجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة صباح اليوم تعهد فيها بالدفاع عن روسيا ووقف التمرد المسلح داعيا مجموعة فاغنر نبذ الفتنة. ونبه بوتين إلى أنه سيتخذ إجراءات صارمة لاستعادة النظام في روستوف، ووصف ما يحدث بأنه خيانة وطعنة في الظهر ومحاولة لتقسيم المجتمع.
وكثفت في موسكو الإجراءات الأمنية تحسبا لأي طارئ، بعد دعوة مؤسس “فاغنر” للعصيان المسلح، وإعلانه أن جميع المواقع العسكرية الروسية في مدينة روستوف، باتت تخضع لسيطرة مجموعته. وكان يفغيني بريغوجين، زعيم مرتزقة “فاغنر” قد وجه انتقادات حادة إلى قادة الجيش الروسي الجمعة متهما إياهم بشن هجوم صاروخي مميت على قواته في أوكرانيا. ولم تخل” تعليقات المغردين من التحليلات ونظريات المؤامرة”.
وتساءل البعض: “ماذا لو كانت كل هذه التطورات مدبرة من بوتين نفسه للتخلص من بعض كبار القادة في الجيش أو وزير الدفاع؟” ورأى آخرون أن “فاغنر لا يمكن أن يخون بوتين” معتبرين أن “موسكو تسرب أخبارا متضاربة وصراعا مفتعلا ضمن الحرب النفسية لإغراء كييف بمهاجمة الاراضي الروسية” وأن “كل ما يجري هو عبارة عن فخ للقوات العسكرية الأوكرانية”. واعتبر مغردون أن “فاغنر مجموعة مسلحة مرتزقة، ما يعني أن المال هو المحرك لها” وتساءلوا “لماذا يغامر قائدها وهو يعرف أن زيادة المال قد تجعل المجموعة تنقلب عليه؟”
من جهة أخرى أبدى البعض تخوفهم من مجريات الأحداث في روسيا واصفين الأمر بـ “الخطير جداً” لأن اختراق الغرب حسب تعبيرهم لقوات فاغنر وتوجيهها لقتال روسيا، قد يدفع بوتين لاتخاذ تدابير مخيفة جدا. واعتبر البعض أن مجموعة فاغنر قد تصبح الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وقد تشجع بعض الجنود الروس للتمرد. ورأى آخرون أنه وبعض النظر عن نتائج تمرد فاغنر “فالأكيد أنه حرب أوكرانيا وتبعاتها وصولا إلى أحداث اليوم، هزت صورة بوتين ومعها الجيش الروسي وألحقت ضررا فادحا بالدولة الروسية.” ووجد بعض المغردين بعض أوجه الشبه بين ما يجري في روسيا وبعض الدول العربية.
فرأى مغرد أن “هذا مصير الدول التي تصنع المليشيات” مشبها قوات فاغنر في روسيا بقوات الدعم السريع في السودان. واعتبر آخر أن ما أسماه انقلاب فاغنر ذكره “بصور بعض الضباط السوريين المنشقين” وجملهم الشهيرة “أنا الملازم أول فلان الفلاني من دير الزور ، أعلن انشقاقي وهذه هويتي ” محذرا من أن ظاهرة فاغنر قد تنتهي كما انتهت ظواهر الانشقاق في سوريا حينها عند داعش وأبو محمد الجولاني” حسب تعبيره.
“بي بي سي عربي”