عنتر: نشكر كل الدول التي تقف مع السودان وجيشه في هذه المرحلة الحرجة
نشكر كل الدول التي تقف مع السودان وجيشه في هذه المرحلة الحرجة ونقول لهم (يوم شكركم مايجي) .. اما الدول التي تآمرت ومازالت تتآمر على السودان وتريد تدميرها عبر تدمير جيشها، فبالتأكيد أن السبب الاساسي هو انهم يجهلون من هو الجيش السوداني ويجهلون قوته وشكيمته وارادته وعقيدته وتاريخه، أو انهم فعلا صدقوا ان الجيش يخدم حزب محدد. حقيقة الجهل مصيبة فمن عرف الجيش السوداني لا يغامر في قتاله، فالجيش السوداني شارك ضمن الجيش المصري في حروب محمد علي باشا، وإستقدمت السلطنة العثمانية وحدات من المقاتلين السودانيين للمشاركة معها في حرب مع القوات التركية ضد الإمبراطورية الروسية، قبل قرن ونصف، وشارك في المكسيك سنة 1862، عندما طلبت بريطانيا من الجيش السوداني حماية رعاياها ضد العصابات المكسيكية. وفي الحرب العالمية الثانية شاركت قوات الدفاع السودانية في عمليات ضد الإيطاليين عندما حاولوا احتلال مدينة كسلا، وهو ذلك الانتصار الذي جعل تشرشل يعدل عن الاستسلام للألمان كما ظهر لاحقا. وشاركت القوات السودانية في حملة الصحراء الغربية ورابطت في الكفرة في الصحراء الليبية لوقف تقدم الجنرال الألماني رومل الذي كان يلقب بثعلب الصحراء. وشارك الجيش السوداني في حرب فلسطين عام 1948. وفي حرب أكتوبر 1973، في سيناء في مصر، وايضا شارك في عمليات دولية تصب في مساعي حفظ السلام في الكونغو عام 1960 وتشاد عام 1979 وناميبيا في 1989. وشارك ضمن قوات الردع العربية في لبنان في السبعينيات لحفظ السلام تحت لواء جامعة الدول العربية. وشارك ايضا في إعادة الحكومة المدنية الشرعية في جمهورية جزر القمر، وساهموا في اعادة جزيرة أنجوان وتسليمها لحكومة جزر القمر عام 2008. وكان شريكا أساسيا إلى جانب القوات السعودية والإماراتية، في “عاصفة الحزم” باليمن. وبعد كل هذا التاريخ العريق يأتي جاهل ليقول ان ميليشيات الدعم السريع والذي لا يتجاوز عمرها 9 سنوات، في أنهم النواة الاساسية للجيش السوداني ؟!!!!!
كتبه: د.عنتر حسن الشريف