قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار إن المجلس يتفق مع البند الأول من مبادرة الإيجاد، لكنه أشار في مقابلة خاصة مع الغد إلى أن هناك بنودا أخرى بالمبادرة تنتقص من سيادة الدولة السودانية وأن أي مبادرة لإنهاء الحرب في بلاده لا تتضمن احترام سيادة السودان ووحدة مؤسساته لن يتم التعاطي معها وسيتم التحفظ عليها.
وأشار عقار إلى أن بنود فى مبادرة الإيجاد تقوض من سيادة السودان. وأضاف أن مجلس السيادة يتحفظ على مقترح السماح بتدخل قوات شرق إفريقيا وشرق إفريقيا بلاس في السودان. بالإضافة إلى تحفظات أخرى على تتعلق بجعل منطقة الخرطوم منطقة منزوعة السلاح على بعد 50 كيلومترا لأنه تدخل في شؤون الدول السودانية.
ويرى عقار أن المبادرة افتقدت للحياد، مناشداً في الوقت ذاته المجموعات المدنية السياسية في السودان بالانخراط أكثر لأن دورهم ضروري لإنهاء الحرب خصوصاً بعد تقلص دورهم عقب قيام الحرب. وأشار عقار أن عدم حل القوات القبلية التي أسست لمكافحة التمرد في وقت سابق أحد أسباب قيام الحرب ويرى عقار أن قوات الدعم السريع خلقت من العدم لتكون رقما في المعادلة السياسية السودانية، وأنها نالت وضعا موازيا للقوات المسلحة وذلك كان خطأ يضاف إلى أخطاء رافقت إنشاء قوات الدعم السريع، الأول هو عدم حلها، والثاني هو تطويرها، والثالث أنها بنت إمبراطورية اقتصادية. وحول وضع قوات الدعم السريع وقائدها من حيث البقاء أو الحل يرى عقار أن الأمر لن يحسم ميدانياً سيطرح للناقش والحوار على طاولة المفاوضات. وناشد عقار وسائل الإعلام بعدم المساواة بين الجيش وقوات الدعم مطالباً اياها بتسمية الأمور بمسمياتها، فكل من يقاتل الجيش السوداني يجب تسميته كمتمرد.
وحول الانفلات الأمني، يرى أن الانفلات الأمني في السودان هو عملية ممنهجة لوضع السيطرة على منطقة ما، وأن الوضع العام في السودان كارثي ويصعب على السودانيين تحمله، وأن الحديث عن التدخل الإنساني ليس علاج للمشكلة الإنسانية التي لا تحل إلا عبر إيقاف الحرب.
“بوابة الأهرام”