محمد وداعة: هدنة .. ورا هدنة والحال فى حاله

*الهدنة مكنت ارتال من السيارات مسروقة ومحملة بالمسروقات من مغادرت الخرطوم*
*الهدنة تم اعتمادها بهدف تخفيف الاوضاع الصعبة التى يعانى منها السكان المدنيين*
*القوات المتمردة لم تنفذ بندآ واحدآ من بنود اتفاق الهدنة*
*استمرار اعمال السلب و النهب و الاستحواز على المرافق المدنية و منازل المواطنين*
*اكد شهود عيان تواجد المتمردين فى المستشفيات و
المراكز الصحية*
*هدنة ورا هدنة و الحال فى حاله ان لم يكن اسوأ*

ما يزيد على (48) ساعة على سريان الهدنة ، و لا تزال الاشتراطات الواجبة لاعتبارها هدنة لم يتحقق منها شرط واحد ، و بدلآ من تثبيت الاوضاع على ما كانت عليه عند سريان الهدنة ، استغلت القوات المتمردة الهدنة لتعزيز اوضاعها العسكرية ، فقامت بالهجوم على طويلة بشمال دارفور، و تخفت بالازياء المدنية و السيارات المدنية المنهوبة للتسلل الى مناطق قريبة من مناطق تواجد قوات الجيش استعدادآ لاستئناف القتال بعد انتهاء الهدنة ، و بالطبع لم تغادر هذه القوات المرافق العامة المدنية ، و لم تتراجع عن الاستحواز على المستشفيات و المرافق الصحية ، لا تزال القوات المتمردة تتواجد فى الاحياء وسط مساكن المدنيين ، كما تتخذ من مئات البيوت مراكز عسكرية ، و بعد سريان الهدنة تقوم قوات التمرد باستباحة احياء مدينة الجنينة و قطع الطريق على المواطنين الفارين منها تجاه الحدود التشادية ،

حسب ما تم اعلانه ان هذه الهدنة تم التوقيع عليها بهدف تخفيف الاوضاع الصعبة التى يعانى منها السكان المدنيين ، و تتضمن التزام من القوات المتمردة بمغادرة المستشفيات و المرافق الخدمية و بما يمكن من اصلاح شبكات الكهرباء و المياه ، الا ان شيئآ من هذا لم يحدث ، و لم تتوقف اعمال السلب و النهب ، معلومات مؤكدة عن استمرار احتلال منازل المواطنين ، و احتلال منازل جديدة و نهب محتوياتها و تخريبها ،

القوات المتمردة خرقت اتفاق مع الصليب الاحمر لاجلاء جرحى القوات المسلحة و اطلقت النار على فريق الصليب الاحمرمما افشل عملية الاخلاء ، على الارض لا وجود لاى مساعدات انسانية تم توزيعها ، و فيما يبدو ان الهدنة لا تشمل المدنيين حيث تعرض المواطنين للقتل فى شمبات ، و شملت الاعتداءات اطلاق الرصاص مشيعى المقتولين ، بالاضافة الى مهاجمة طويلة بشمال دارفور

هذه الهدنة لم تحقق اهدافها فى تحسين الاوضاع على الارض، ما شاهده الناس هو ارتال من السيارات محملة بالمسروقات تخرج من الخرطوم ، ووصول اعداد من المنضمين الجدد للقوات المتمردة بملابس مدنية ، لقد سئم الناس الصبر و استنزفت قدرتهم على الصمود ، و ضاقوا ذرعآ بوضع اللاسلم و اللا حرب ، هدنة ورا هدنة و الحال فى حاله ان لم يكن اسوأ ،

محمد وداعة

Exit mobile version