انتشلت السلطات اليونانية 3 جثث أخرى من ضحايا غرق قارب المهاجرين الذي انقلب قبالة سواحل البلاد الأسبوع الماضي، ليرتفع عدد الجثامين إلى 81 بينما لا يزال نحو 500 في عداد المفقودين.
وقالت متحدثة باسم خفر السواحل اليوناني إن الجثث الثلاث التي عثر عليها أمس كانت “في حالة تحلل” وتعذّر التعرف عليها على الفور.
وأشارت المتحدثة -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية- إلى أن خفر السواحل عثر على الجثث في البحر إلى الغرب من شبه جزيرة بيلوبونيز، وهي المنطقة التي غرق فيها القارب الأربعاء الماضي.
وكان على متن القارب حوالي 700 من المهاجرين من سوريا ومصر وباكستان، وقد انطلقوا من ليبيا في رحلة كان من المفترض أن تنتهي في إيطاليا.
لكن القارب غرق قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليونان، ولم ينجُ سوى 104 فقط من الركاب.
وتواجه اليونان سيلا من الانتقادات بشأن تعاملها مع الكارثة، واتهامات بشأن مسؤولية محتملة عن غرق القارب الذي كان تحت مراقبة خفر سواحلها ساعات عدة قبل الحادثة.
وقد دعت الأمم المتحدة إلى تحقيق معمق للكشف عن ملابسات غرق القارب، وإلى تحرك عاجل لمنع وقوع مزيد من المآسي.
مصريون محتجزون
في غضون ذلك، من المقرر أن يمثل 9 مصريين تحتجزهم أثينا بشبهة أنهم مهربون متورطون في الكارثة، أمام محكمة يونانية اليوم. وستتخذ السلطات قرارا إما بإخلاء سبيلهم أو حبسهم بانتظار بدء المحاكمة.
وقال محامي أحد المحتجزين إن موكله ليس مهربا ولكنه ضحية دفع أموالا مقابل نقله إلى إيطاليا.
وأضاف المحامي أن موكله “غادر بلاده بحثا عن حياة أفضل في أوروبا بسبب الصعوبات الاقتصادية”.
ومن جانب آخر، قال مراسل الجزيرة أيمن الزبير -من مدينة كالاماتا اليونانية- إن إفادات المشتبه بهم ذهبت إلى رفض الاتهامات الموجهة إليهم.
وأشار المراسل إلى أن هناك تقاربا بين شهاداتهم وبين أقوال الشهود الذين مثلوا أمام القضاء اليوناني قبل أيام، فيما يتعلق بتفاصيل اللحظات الأخيرة قبل غرق القارب، وقد حمّلوا خفر السواحل اليوناني مسؤولية الكارثة.
سكاي نيوز
الجزيرة