أكد نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار آير عدم رغبة الحكومة الإنتقالية إدخال المواطنين في أتوب الحرب أو الإستنفار لدحر التمرد، مشيراً أن مشاركتهم غير ذات جدوى ووقف الحرب ليس كبدايتها وحتماً ستنتهي. وأبدى مالك عقار في مؤتمر صحفي عقدة بفندق هيلتون بالقاهرة امس ضمن جولته في مصر ترحيب السودان بكافة المبادرات الدولية بشأن إيقاف الحرب في السودان وقال يجب أن تحترم المبادرات سيادة الدولة وقوانين مؤسساتها السيادية واعتبر أن أي مبادرة تتجاوز ذلك مرفوضة وغير مرحب بها ، وذكر عقار أن الحرب في السودان لا تخلو من أطماع خارجية بيد أن مجلس السيادة يعي ذلك ويتعامل وفقاً لمصلحة السودان وشعبه. وأوضح مالك عقار أن جولته في مصر بحثت قضية العالقين بالمعابر والبالغ عددهم نصف مليون مواطن سوداني وضرورة معالجة شؤونهم وأهمية الدور المصري في حل الأزمة، وقال عقال في ردة على سؤال وكالة (سونا)بشأن النازحين في أقليم دارفور لا سيما مدينة الجنينة أنه بحث مع الجانب المصري إمكانية مساعدتهم وإيصال المساعدات الإنسانية لهم عبر مطار أدري بدولة تشاد، مبيناً أن مصر تدرس وتنظر في هذا الملف لإعتبارته الإنسانية، وذكر قضية دارفور مستمرة منذ العام 2003، وأحيانا تأخذ الطابع الرسمي وأحيانا تأخذ الطابع الأهلي، وهي حرب مستمرة لوقت طويل، ولكن إذا قررت أي من الحركات المسلحة في دارفور التدخل في حرب الخرطوم لصالح أي طرف ستتحول إلى حرب أهلية أو حرب إبادة، وناشد الحركات المسلحة بالعمل على الحفاظ على الدولة السودانية ومكتسباتها. وحول لقاء رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان مع حميدتي، قال أن اللقاء مرهون بالاتفاق حول ثلاث قضايا، الأولى إيقاف الحرب، والثانية العملية الإنسانية، والثالثة العملية السياسية، إذا تم الاتفاق على هذه القضايا تترك للحوار حولها والاتفاق عليها، مرحباً بمشاركة مصر في معالجة الأزمة السودانية.
وكاله سونا