مراسلي العربية بقيادة أبو ( شيبه ) أعينهُم لاترى سٍوى أماكن الإشتباك وآذانٍهم لا تسمع سوى أصوات المدافع لايستطيعون الوقوف إلا خلف صور ألسنة الدُخان !! يتغافلون عن ألف مشهد وشاهد ينبئ بأن هنالك تقدم للأفضل وإنحسار للتمرد لايذكرون أبدآ بأن الفرق أصبح شاسع مابين إنتشار المليشيا بدايات إبريل وتشتُتٍها اليوم ،، لايذكرون أبدآ بأن السودان قادر وله أبناء يعملون ولايكٍلون هؤلاء المُراسلون يتعمدون رسم الصورة التي تُريدها القنوات ولا يريدون رسم الواقع فالواقع له وجهان مابين الإشتباك والهدوء في كثير من الاماكن في الخرطوم !!
كُلما إرتفعت أصوات أبواق المليشيا وإنكشفت الأغطيه المستورة وعلت نبرات التبرير للهمجيه التي مارسوها على شعب الخرطوم وأمدافوق والجنينه ونيالا وكُتم عليك أن تتأكد بأن المشهد سيتغير فالعذف الذي تسمعه هو ترانيم لإخراج المزيد من الأفاعي التي تختبئ داخل جٍحورٍها ،، وكلما خرجت كان ذلك أفضل وأحسن ومُستحب فقد فشل إنقلاب الإمارات داخل السودان وتبقت فقط نقطه واحده هي أن نرى مليشيا الدعم السريع ومعها قحط في جُراب الدمج التاريخي مع ظهيرها القاتل فتلك هي نهاية من كانو يمثلون الثورة !!
عندما كانت قحط على سدة الحكم المدني كانت تضع يدها على منزوعات النظام السابق بإستخدام قوة مدججه من أفراد وسلاح الدعم السريع!! ولكننا لم نكن نعلم بأنهما شبيهان متفقان يستعينُ كل منهما بمقدرات الآخر حتى أتت الحرب فسكبت الماء على جٍحور الفئران حتى خرجت الجبهه المدنية لإيقاف الحرب وخرجت المليشيا بفٍرية إستجلاب الديمقراطية العجيبه !! ألم تعلم بأن المشاهد تتبدل فبدلاً من أن تُوجه أقلام وألسنة واجهات الثورة نحو تدعيم شعار ق.د.س قوات ماعندها دين حدث العكس وصمت الرٍجس فأبى أن يلفظ أنفاسه إلا وهو مؤمن بأن قحط والمليشيا وجهان لعماله واحده !!!
تبيان توفيق