المتحدث باسم المبادرة الوطنية يكشف ملامح وأهداف ومسارات المبادرة عنقرة: نسعي لوقف الحرب، ومعالجة آثارها وبناء وطن يسع الجميع

قال الأستاذ جمال عنقرة المتحدث الرسمي باسم المبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية، قال إن المبادرة تأسست قبيل اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل بأيام قليلة، بمجموعة قيادات محدودة، وهدف محدد هو محاولة تجنيب البلاد قيام حرب، ولما قامت الحرب فتحت عضويتها لتضم بعض الفاعلين من مكونات السودان المختلفة السياسية وغير السياسية، من أطياف عدة، من الكتلة الديمقراطية، ومن الحرية والتغيير، ومن نداء السودان، ومن الاكاديميين، ومن رجال الأعمال، والإدارة الأهلية، والطرق الصوفية، ومن القطاع الرياضي والاجتماعي والثقافي والفني والإعلامي، بأشخاصهم، وليس بكياناتهم، وضمت إلى صفها أيضا مبادرين وناشطين في مبادرات أخري، واتسعت أهدافها لتشمل فضلا عن وقف الحرب ومعالجة إفرازاتها السالبة، بحث الأسباب التي أدت إلى انفجار الأزمة واندلاع الحرب، والعمل علي معالجة جذور الأزمة، والعمل علي تحويل المحنة إلى منحة، فتجعل من تلك المحنة فرصة لتلاقي أهل السودان كلهم بمختلف انتماءاتهم ومرجعياتهم، متناسين الام الماضي وجراحاته، ناظرين إلى المستقبل بروح وثابة، يعملون معا متكاتفين ومتعاضدين لبناء وطن يسعنا جميعا، بلا تمييز ولا إقصاء.
وكشف عنقرة عن مجموعة عمل ضمت أكثر من ثلاثين من الخبراء والاكاديميين والسياسيين أعدت ورقة المفاهيم الأساسية التي اعتمدتها المبادرة، وقدمتها مرتكزا اساسيا لحل الأزمة السودانية، هي الورقة التي قدمتها للجامعة العربية ونالت استحسانها، وقدمتها كذلك للإتحاد الأفريقي، وتتواصل بشانها مع الوساطة السعودية الامريكية، ومع منظمة الإيقاد، ومع كل القوي الإقليمية والدولية المهتمة بالشان السوداني، ومع الدول الشقيقة والصديقة التي تسعي لأن يتجاوز السودان ازمته الحالية، وتعمل علي الترويج لها والتبشير بها، داخل السودان وخارجه.
وعن اهم ملامح الورقة قال الأستاذ عنقرة، أنها دعت إلى أهمية التوافق علي بقاء الدولة، وعدم التصالح مع فكرة بقاء وضع يقنن وجود جيشين أو أكثر بسلطات مستقلة، واقرار ضمانات تلزم القوات المسلحة بمسافة واحدة من الطيف السياسي كافة، وتلزمها بالمهنية العسكرية التي يخولها لها الدستور. ودعت إلى التوافق علي حماية الدولة السودانية، والتعاون الإقليمي والدولي بما يحفظ وحدة الوطن وثرواته وكرامة إنسانه. وإرساء دعائم حكم عادل مع انحياز تنموي نسبي لصالح الولايات. ودعت الورقة إلى تيسير انعقاد مائدة مستديرة، وحوار سوداني-سوداني لإقرار توافق سياسي يفضي إلى تشكيل معالم دستور دائم للبلاد. كما دعت إلى وضع خارطة بمشاركة كافة أصحاب المصلحة تحقق انسحابا سلسا وسريعا للقوات المسلحة من الفعل السياسي بعد وقف الحرب بالتوازي مع اتفاق سياسي عريض يتمخض عنه تكوين حكومة لتسيير الأعمال حتى قيام الانتخابات، وعدم إعاقة الــوصــول لانــتخابــات حــرة تســلم الســلطة للشعب في أقرب وقت. والدعوة لاستنهاض الطاقات الوطنية والنفير العام لمعركة البناء والتنمية.
وأضاف عنقرة أن المبادرة ليست حكرا علي المؤسسين للمبادرة وحدهم، ولا لفئة دون غيرها، فهي جهد وطني سوداني، لأهل السودان جميعا بلا إستثناء، وأنهم سوف يسعون لتمليكها لكل السودانيين، فهي لهم وبهم جميعا. وأن المبادرة مفتوحة ومنفتحة للجميع، وترحب بكل جهد يحقق الأهداف المشتركة.

سكاي نيوز
الانتباه

Exit mobile version