أصدرت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور، بياناً حول الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تجرى في مدينة الجنينة.
وقالت إنّه منذ تاريخ ٢٠ أبريل ٢٠٢٣م وإلى اليوم، تشهد المدينة هجمات متتالية خلّفت مئات القتلى والجرحى ونزوح الآلاف من منازلهم ومن الملاجئ التي لجأوا إليها خلال الأحداث السابقة، فضلاً عن انهيار المنظومة الصحية والخدمات المدنية وخروج المنظمات الإنسانية عن الخدمة ومغادرتها للولاية.
وأضافت: “تحوّلت عاصمة الولاية إلى مدينة أشباح ليس فيها سوى رائحة الموت، في أكبر مأساة إنسانية تشهدها الكرة الأرضية.. يحدث هذا وسط صمت محلي وإقليمي ودولي مريب”..!
وقال عدد من المواطنين أن قوات الدعم السريع استباحت المدينة تماما، وقتلت مئات المدنيين بصورة وحشية، ونهب المنازل والأسواق والبنوك، وحرقت المقار الحكومية والعديد من بيوت الناس.
ورصدت هيئة الأطباء خلال هذه الأحداث، العديد من الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أبرزها: “قتل المدنيين وتشريدهم ونهب ممتلكاتهم، الإخفاء القسري والتصفية الجسدية لنشطاء الإعلام والمُدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين، تقييد حركة الأطقم الطبية وإذلالهم بالضرب وحتى مصادرة وسائل الحركة التي يستخدمونها، قتل كبار السن غير القادرين على حمل السلاح داخل منازلهم، حرمان الناس من الوصول إلى مصادر المياه، منع الناس من مغادرة المدينة المنكوبة بالحصار المطبق من كل الجهات، ومنع إمكانية وصول أي مساعدات أهلية من المحليات المجاورة وقتل وإصابة أعداد من الكوادر الطبية واختطاف بعضهم بغرض إرغامهم على تقديم الرعاية الطبية تحت التهديد”.
وأوضحت هيئة الأطباء، أنه لكل هذه الممارسات وغيرها من المشاهد المروعة: “فإننا نستطيع القول بأن ما جرى في راوندا في مثل هذه الأيام من العام 1994م يُعاد الآن في الجنينة بالكربون، وأن تسامح العالم مع مثل هذه الجرائم سوف يُشجِّع على تكرارها في أماكن أخرى، لذلك نكرر نداءاتنا ومُناشداتنا للضمير الإنساني في كل العالم بالتحرك الفوري لإيقاف هذه الإنتهاكات والمجازر اليومية ودون تأخير، فكل يوم يمر على الجنينة في عزلتها يعني المزيد من الضحايا والمزيد من المآسي”.
سكاي نيوز
صحيفه السوداني