الأخبار

أكثر من مليار يورو في 7 مواسم مع مانشستر سيتي.. هكذا صنع غوارديولا فريقا يرعب أوروبا

منذ وصوله إلى إنجلترا وتسلمه مهمة تدريب مانشستر سيتي لم يتوقف الإسباني بيب غوارديولا عن التطور وتقديم كرة قدم شاملة وجميلة حتى وصل في النهاية إلى فريق مرعب بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

ويحلم مانشستر سيتي وتحت قيادة غوارديولا بتحقيق الثلاثية التاريخية، إذ يفصله عن ذلك الفوز على إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2022-2023، بعد أن ظفر بلقبي الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي.
وتؤكد صحيفة “ماركا” (Marca) الإسبانية أنه ومنذ صيف عام 2016 لم يتوقف غوارديولا عن النمو والتطور كما لو أنه في لعبة (SimCity) المخصصة لبناء المدن وتطويرها وأصبح الفريق مرعبا لكل من يواجهه من فرق القارة، كبيرها قبل صغيرها.

وسلطت الصحيفة الإسبانية الضوء على طريقة عمل غوارديولا في “السيتيزنز” منذ ذلك الحين والتي قادته لبناء هذا الفريق والوصول معه إلى هذه الصورة بل وتحقيق الكثير من الألقاب محليا في انتظار أن يتوج مجهوداته بأمجد الكؤوس الأوروبية التي تنقص خزينة الفريق “السماوي”.

يغير أسلوبه لمفاجأة المنافسين
في وقت سابق اعترف البرتغالي بيرناردو سيلفا بأن مدربه غوارديولا أسهم بشكل كبير في تغيير نظرته وطريقته في لعب كرة القدم.

وقال سيلفا: “إنه المدرب الذي عملت معه أكثر من غيره (منذ عام 2017)، وفي كل يوم يكون مختلفا عن الذي قبله”.
وأضاف: “فزنا بـ3 ألقاب في موسم واحد وكنا نعتقد بأننا سنلعب بنفس الطريقة في الموسم التالي، لكن لا. إنه يتطور باستمرار إنه يغير أسلوبه طوال الوقت حتى لا يعتاد أي فريق على طريقة لعبنا”.

وأتم البرتغالي “غيّر طريقتي في اللعب مع موناكو كنت أميل إلى المراوغة أكثر أما الآن فألعب من لمسة أو لمستين وهذا هو الأهم بالنسبة لغوارديولا، إما أن تفعل ذلك أو لن تلعب”.
التعصب لأفكاره
بعد تجربة استمرت 3 مواسم مع بايرن ميونخ و7 أخرى مع مانشستر سيتي يمكن القول إن غوارديولا بات مدربا أفضل من قبل لعدد من الأسباب أهمها أنه أصبح “أقل تعصبا” لأفكاره وفق “ماركا”.

وعن ذلك، قال الكاتب الإسباني مارتي بيرارناو الذي كتب سطور كتاب الموسم الأول لغوارديولا مع بايرن ميونخ، إنه “إذا اضطررت للحديث بإيجاز عن بيب سأقول إن التحول مستمر”.

وأضاف “أدخل العمل في الدوري الألماني مفاهيم جديدة لبيب واستمر ذلك في إنجلترا، كرة القدم علم متغير وبيب في كل موسم يقدم شيئا جديدا”.
وأردف “لم يكن في أي من المواسم السبعة بمانشستر سيتي هو نفسه في الموسم السابق، لأن المنافسين ليسوا هم دائما بل يتغيرون، مثلا كان هناك ليفربول مع يورغن كلوب والآن أرسنال مع ميكيل أرتيتا”.

التعاقد مع لاعبين يخدمون المنظومة
لا أحد ينكر حجم الإنفاق المهول من قبل غوارديولا على الصفقات بعدما دفع فريقه مليارا و240 مليون يورو على انتقالات اللاعبين منذ صيف عام 2016 حتى الآن.

اللافت في الأمر أن معظم هذه الصفقات لم تكن من أجل لاعبين كبار أو نجوم الصف الأول في أوروبا والعالم بل جاءت كلها من أجل خدمة منظومة الفريق.

وضربت الصحيفة مثالا على ذلك بتعاقد مانشستر سيتي مع جون ستونز من إيفرتون، وجاك غيريليش من أستون فيلا وروبين دياز من بنفيكا.

سكاي نيوز
الجزيرة