ماذا جرى للشعب السوداني ياسادة ؟

لقد افرزت الحرب العديد من المشاهد المحزنة والمسيئة للشعب السوداني والتي لم نشهدها في حرب اليمن ولا الحرب السورية ولا الحرب الليبية ” حيث نري اللصوص اشبه باسراب النمل حينما يتجه لتجميع وتخزين قوته من حبوب الذرة ” حيث رأينا النهب والسرقة و التي ظل يمارسها الشعب السوداني جهارا وظهرت من خلال الفديوهات وهم محملين بالكراتين من الأسواق المنهوبة واثاثات المنازل في مشهد لم نراه في كل الحروب الدائرة بالوطن العربي والسؤال الملح ماذا جري للشعب السوداني ؟ والذي عرف عنه بالنزاهه والأمانة في كل بقاع الدنيا ولوقت قريب وبالضبط في عام ٢٠١٨ وانا في عمرة رمضان بالمملكة العربية السعودية ابهرني حديث اكثر من سعودي وهم يتحدثون عن أمانة وأخلاق الشعب السوداني لدرجة ان احد الأخوة السعوديين وهو يقود عربه فارهه اوصلني الي مطار جدة مشكورا وهو علي بعد ٤٠ كيلو من المدينة جدة وطوال مسافة الشارع ظل يتحدث عن نبل وكرم وشهامة الشعب السوداني وهذا يعكس ويؤكد علي مكانة وقيمة الشعب السوداني في قلوب الغير ” فماذا جري للشعب السوداني ياسادة؟ حيث انعدم الأمن والأمان وانتشر مايسمي بتسع طويلة خلال الاربع سنين الماضية حيث التعدي علي المواطنين قتلا بالساطور من أجل حفنة مال او جوال لا تتجاوز قيمته ٥٠ الف جنيه وحادثة محمد مصطفي بلة وهو من ابناء حلة بله الدندر والذي باع بضاعته ( الفحم ) في ولاية الجزيرة وفي طريقه للدندر عرج علي المنطقة الصناعية سنار لاصلاح عطلا في العربة( هوستن ) وقرر المبيت في عربته لحين إصلاح العطل غدا حيث تعدي عليه مجرمين ليلا وقطعوه بالساطور اربا اربا في منظر لا يوصف وهذه جريمة تعد من آلآف الجرائم التي ارتكبت في حق المواطن السوداني ولقد احزنني حديث احد السوريين وهو يتحدث عن السرقة والنهب ويصف الشعب السوداني باللصوص وهذه ظواهر دخيلة تحتاج لدراسة مجتمعية لمعرفة اسباب انتشارها ومع تطبيق القانون وعدم التهاون مع اللصوص والضرب من حديد لقطاعي الطرق ( تسع طويلة )وفق القانون بعد ان تضع الحرب اوزارها وكل مانشهده من دمار وخراب حل بالوطن هو نتاج للظلم والفساد الذي استشري بكل مناحي الحياة وعليه يجب التوبة والرجوع لله رب العالمين

سكاي نيوز
الانتباه