الداخلية استبقت نتائج تحقيق لجنة وزارة العدل، وأعلنت أن سبب الوفاة هو تناولهم مادة الإيثانول أو الكحول الإيثيلي.
ولم تعلن أي نتائج من قبل اللجنة، ولم يتم القبض على المتهمين، وانتهى الأمر بإصدار بيان من وزارة الداخلية. ولا يزال المشردون يختفون ويموتون. في هذا الإطار، يتوقع الصحافي والناشط نعمان غزالي موت الكثير من المشردين خلال هذه الاشتباكات. يضيف أن من بقي على قيد الحياة منهم، فيعانون من جراء العطش والجوع، عدا عن الخوف إذ إنهم عرضة للموت في أية لحظة. ويوضح أن “وجود المشردين في مناطق الاشتباكات الرئيسية في وسط العاصمة، جعلهم أكثر عرضة للخطر من قبل آخرين توفر لهم الظروف المناسبة للاختباء”.
ومع دخول الحرب أسبوعها الخامس والتي شهدت نهباً وحرقاً للأسواق، وإغلاق المحال التي كانت توفر الطعام والمطاعم، خلت المدينة تقريباً من السكان. بالتالي، لن يجد المشردون ما يسد رمقهم. وهذه مدة كافية لموت من نجا من الرصاص، يقول نعمان.
وتقول وزارة الرعاية الاجتماعية وشؤون المرأة والطفل بولاية الخرطوم في آخر تقرير لها عن المشردين إن هناك 2270 طفلاً مشرداً على الأقل في الخرطوم. ونفى عدد من الأطباء بمستشفيات الخرطوم وجود مصابين أو موتى من المشردين ضمن ضحايا الحرب الدائرة حالياً. وأعلنت نقابة طبية ارتفاع عدد الوفيات بين المدنيين ووصولها منذ بداية الاشتباكات إلى 850 حالة وفاة، و3394 إصابة، من دون احتساب القتلى والمصابين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات، ولم يشملهم الحصر. أعلنت السلطات السودانية أن الهلال الأحمر القطري أرسل مساعدات طبية إلى 6 ولايات سودانية ضمن خطة لإغاثة المتأثرين من الأزمة في السودان. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن عدد الضحايا بلغ 705 قتلى و5287 مصابا منذ نشوب القتال في البلاد. وكانت قد ناشدت دول العالم تقديم ثلاثة مليارات دولار لتمويل العمليات الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تؤوي لاجئين فارين من الصراع هناك. ونزح مئات الآلاف من السودانيين بسبب القتال.
العربي الجديد