*بعد الاربعين ، التجمع الاتحادى اول المتطهرين من اهل الاتفاق الاطارى*
*كان المنتظر ان يشتمل البيان على اعتذار مباشر للشعب السودانى عن خطأ تقديرات التجمع الاتحادى فى تبنيه شعار البديل هو الحرب*
*رئيس مجلس السيادة طلب من الامين العام للامم المتحدة استبدال السيد فولكر*
*فولكر كان طرفآ فى الازمة و لا يمكن ان يكون جزءآ من الحل*
*فولكر استغل موقعه و نفوذه فقام بتعيين زوجته مديرة لاحد برامج الامم المتحدة فى السودان*
*رسالتنا للسيد غوتيرش نحن لسنا فخورين او راضين عن اداء مبعوثكم السيد فولكر*
*استمرار تعاون السودان مع برنامج يونتامس يرتبط باستبدال السيد فولكر*
*هذه مرحلة جديدة عنوانها السودان للسودانيين*
بتاريخ 26 مايو2023م ، و بعد مضى اربعين يومآ على اندلاع الحرب ، اصدر التجمع الاتحادى بيان حول تزايد جرائم احتلال المنازل و نهبها و الاعتقال خارج القانون ،جاء فيه ( كغيرنا من ابناء وطننا تابعنا بقلق تسارع و تيرة جرائم احتلال منازل المدنيين الابرياء و نهبها من قبل افراد مليشيا الدعم السريع وعصابات الاجرام ، مما يشير الى ان مليشيا الدعم السريع تنفذ مخططات تجاوزت قضية خلاف سياسى فشل طرفاه فى حله بالوسائل السلمية المتحضرة ، فما هو الذنب الذى اقترفه من كانوا ضحية لهذه الحرب من المدنيين الابرياء لكى تحتل منازلهم و يجبروا على النزوح و تنهب اموالهم و ممتلكاتهم ) ،البيان طالب مليشيات الدعم السريع بمغادرة منازل المواطنين و ايقاف هذا السلوك الاجرامى و الذى يخالف القانون الدولى و يخالف اتفاقية جنيف بشأن حماية الاشخاص فى وقت الحرب كما نطالبها بالافراج الفورى عن كل المعتقلين من شباب هذا الوطن المسالم الحر،
بالرغم من ان البيان لم يتطرق الى الجرائم الاخرى التى ارتكبتها مليشيا الدعم السريع و التى شملت احتلال المستشفيات ، المرافق المدنية ، مرافق الخدمات ،الجامعات و المدارس ، نهب البنوك ، نهب الاسواق ،سرقة سيارات المواطنين ، و حالات الاغتصاب التى ثبت ان هذه المليشيات اقترفتها ، الا ان البيان وصف قوات الدعم السريع بالمليشيات و ادان انتهاكاتها فى احتلال بيوت المواطنين و سلب ممتلكاتهم ، ووصف سلوكها بالاجرامى ،اما التساؤل عن ذنب المواطن ، فان جرائم المليشيا لم تتوقف عند احتلال البيوت و سرقتها ، امتدت هذه الجرائم لحرمان المواطن من الماء و الكهرباء ، و نهب الاسواق و الاستيلاء على مدخرات المواطن بنهب البنوك ، و حرمته من تلقى العلاج باحتلال المستشفيات و تحويلها الى مقرات عسكرية ، و الاحتماء بالاحياء و اتخاذ المواطنين دروعآ بشرية ،
كان المنتظر ان يشتمل البيان على اعتذار مباشر للشعب السودانى عن خطأ تقديرات التجمع الاتحادى فى تبنيه شعار (البديل هو الحرب ) وهو ما جاء فى تصريحات رئيسه د. بابكر فيصل ، و عن تأخره فى ادانة جرائم المليشيات ، هذه الجرائم كانت واضحة منذ الاسبوع الاول للحرب ، و لعله كان من المناسب ادانة انقلاب هذه المليشيات و محاولتها الاستيلاء على السلطة بالقوة ، فهذه كانت الخطأ الاكبر و الذى جر على البلاد كل نتائج الحرب الكارثية ، هذه المليشيات و بعد فشل الانقلاب اخذتها العزة بالاثم ، و اشعلت حربآ ضد الجيش ، و هزمت شر هزيمة ، فحولت حربها ضد المواطنين ، كل هذا تم باسم تنفيذ الاطارى و اقامة الحكم المدنى و التحول الديمقراطى ، وكان حريآ بالاخوة فى التجمع الاتحادى ان يتبرأوا من سيناريو الاستيلاء على السلطة بالقوة ، فهم احد اضلاع ( الرباعى ) الذى تخندق مع هذه المليشيات ، و شارك فى عملية اقصاء القوى الاخرى مما ادى الى انسداد العملية السياسية و تداعياتها التى توجت بالانقلاب ثم بالحرب ،
مع ذلك ، ربما هذا البيان يمثل بداية صحوة و تحرر من الباطل ، و هو بلا شك بداية لتصدع الحلف الشرير الذى ضم الموقعين على الاتفاق الاطارى ، خاصة بعد ان ساقهم السيد فولكر الى مستنقع التآمر الاستخبارى الدولى ، و لا سيما بعد افتضاح دور الامارات و فاغنر و حفتر فى دعم مليشيا الاخوة دقلو للاستيلاء على السلطة بالانقلاب و من بعد بالحرب ، و لم يكن ضبط اسلحة و ذخائر قادمة من السعودية لدعم مليشيا الاخوة دقلو الا حلقة من حلقات التآمر، و التى تقدح فى حياد السعودية باعتبارها احد الوسطاء ، و يومآ بعد آخر يتضح ان صمود الشعب السودانى و صبره الذى فات حد الصبر كان من اهم اسباب فشل المؤامرة ، لا سيما بعد طلب رئيس مجلس السيادة من الامين العام للامم المتحدة استبدال السيد فولكر، و انه شخص غير مرغوب فيه و اعتباره طرفآ فى الازمة و لن يكون جزءآ من الحل مع الترحيب باستمرار دور البعثة الاممية ،السيد فولكر فاسد و مزور، استغل موقعه و نفوذه و قام بتعيين زوجته مديرة لاحد برامج الامم المتحدة فى السودان ، و فى يوليو2022م قام بتزوير توقيعات الاتحاد الافريقى و الايقاد فى قرار تعليق حوار المائدة المستديرة ، الاوضاع فى بلادنا تتجه لاعادة التشكل مما يتطلب افكارآ جديدة و مواقف جديدة ترتكز على اساس المبادئ و المصالح الوطنية العليا ، هذه مرحلة جديدة عنوانها السودان للسودانيين ،
محمد وداعة