علقت افتتاحية “واشنطن بوست” (Washington Post) اليوم الثلاثاء على التصريحات الأخيرة ليفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر الروسية، بأنها سلطت الضوء على الانقسامات العميقة في المؤسسة العسكرية الروسية، وتركت انطباعا ليس فقط عن فوضى النظام ولكن أيضا عن تفككه المحتمل.
ولفتت الصحيفة إلى أن بريغوجين سبق أن هدد بسحب قواته من باخموت، وكثير منهم سجناء مدانون يقاتلون على وعد بإطلاق سراحهم إذا نجوا من تلك المعركة الطاحنة في شرق أوكرانيا، ثم سحب تهديده، ثم كرره.
وأشارت إلى ما فُسّر على نطاق واسع بأنه انتقاد عام لراعيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنه ربما كان الهدف منه أيضا وزير الدفاع سيرغي شويغو الذي وصفه دون تسميته بأنه لا بد أن يكون “معتوها تماما”.
سلوك بريغوجين، الذي تضخّمه المنصات والقنوات الإعلامية التي يسيطر عليها، أحد أعراض ضعف النظام وسوء إدارة الحرب، ويثير تساؤلات عن قبضة بوتين على السلطة.
ووصفت الصحيفة سلوك بريغوجين، الذي تضخّمه المنصات والقنوات الإعلامية التي يسيطر عليها، بأنه أحد أعراض ضعف النظام وسوء إدارة الحرب، ويثير تساؤلات عن قبضة بوتين على السلطة.
وأضافت أن هذا يجب أن يستخلص منه الغرب دروسا عن روسيا.
وأحد هذه الدروس، حسب قولها، يتعلق بالقيادة الكارثية للكرملين، التي كانت غير مرنة وفي قطيعة مع الواقع، فضلا عن كونها غير متماسكة، كما أن هذه القيادة هي السبب الرئيس للأداء المتشنج للجيش الروسي في ساحة القتال والفشل الإستراتيجي للغزو.
أما الدرس الثاني من الانتقادات المحلية للأداء العسكري الروسي، التي تضخمها انتقادات بريغوجين العلنية، فهو أنه ليس كل شيء هادئا بين النخب الروسية.
وإذا استمر الاضطراب في التصاعد داخل هذه الدائرة الحاسمة في نظام بوتين فقد تكون النتيجة بسهولة تزايد الاضطراب في موسكو، الذي من المرجح أن يستغله الغرب، وفقا للوموند.
وختمت الصحيفة بأن الجيش الروسي في أوكرانيا قد لا ينهار في أي وقت قريب، وقد يتمكن من التمسك بمواقعه الراسخة في مواجهة هجوم أوكراني مضاد متوقع.
لكن المناورات التي تحرّض بريغوجين على كبار الضباط الروس، والتي تسخر من وحدة القيادة، تعكس فساد نظام تعدّ فيه السخرية والقمع والأكاذيب والعنف سمات مميزة له.
سكاي نيوز
الجزيره نت