التسجيل الاعترافي المنسوب لأنس عمر مزعج ولا يستحق الاحتفال. أولا لان أي اعتراف تحت ظروف قسرية لا يعول عليه. ثانيا, ان احترام حقوق الأسير واجب مهما كانت درجة الكراهية التي يستحقها. ثالثا وهو الأهم, ان القبض على شخصيات ليست في الجيش المقاتل سابقة خطيرة قد تفتح أبواب الجحيم ليمارسها اخرون ومن سن سنة سيئة له وزرها ووزر من عمل بها إلي يوم الدين.
الغرض من البوست ليس دفاعا عن أنس عمر ولا الخط الذي يمثله فقد وقفنا ضد المشروع الاخواني طول حياتنا قبل وبعد انقلاب الاخوان في خواتيم ثمانينات القرن الماضي.
الغرض هو حماية الممارسة السياسية من الانزلاق في مسالك مدلهمة تدفع ثمنها القوي المدنية والديمقراطية التي نتفق معها كليا أو جزئيا. لا نود ان نصحو يوما على أخبار دواعش أو دبابين اختطفوا كتاب أو سياسيين يتهمونهم بأنهم يناصرون الدعم السريع سواء ان اتهموهم بالتحريض علي أنس أو غيره أو لم.
“القيم لا تتجزأ” ليس شعارا أخلاقيا فقط فهو أيضا ضرورة عملية.
قال القس مارتن نيمولر : “في ألمانيا عندما اعتقلوا الشيوعيين لم أبال لأنني لست شيوعياً وعندما اضطهدوا اليهود لم أبال لأنني لست يهودياً ثم عندما اضطهدوا النقابات العمالية لم أبال لأني لم أكن منهم .. بعدها عندما اضطهدوا الكاثوليك لم أبالي لأني بروتستنتي . وعندما أضطهدوني لم يبق أحد حينها ليدافع عني. ”
معتصم أقرع