ما حدث في بورتسودان الخميس دليل على اليقظة الوطنية الشاملة التي حركت الشعب السوداني في كل مكان، فقد خرجت مسيرة تلقائية عفوية وطنية داعمة للقوات المسلحة الباسلة، مؤيدة لها في معركة الكرامة الوطنية ضد التمرد، ورافضة لكل أشكال التدخل الأجنبي في الشأن السوداني، فالشعب السوداني شعب كريم متسامح، لكنه لا يرضى الاحتقار، ولا يقبل الضَيْم، ولا يقبل أن يتجاوز الأجنبي حدوده.
هذه اليقظة الوطنية الشعبية وجهت خطابا حازما للمبعوث الأممي فولكر بيرتس وبوضوح شديد وطالبت بطرده، فالرجل منحاز ضد الجيش وضد الوطنية السودانية، وتحركاته ومواقفه السابقة منذ أن تسلم هذه المهمة هي تحركات منحازة وغير مهنية وسالبة وقد تجاوز فيها تفويض مهمته، والرجل كما تعلمون له ماض تليد في تفكيك الدول وتجربته في العراق وسوريا شاهدة على ذلك، ومن يعرف فولكر بيرتس عن قرب ويلاحظ طباع شخصيته؛ فإنه رجل متغطرس مزهو بنفسه، ورغم ذلك فقد هرب من الخرطوم في هذه الحرب، وتحول لمدينة بورتسودان الآمنة تحت حماية الجيش السوداني هناك، لماذا لم يبق الرجل في الخرطوم ليحتمي بأحد أطراف النزاع كما يقول؟ ولماذا لا يحكي عن انتهاكات التمرد لكل القوانين والأعراف والأخلاق؟ بل ولماذا يهدد ويتوعد الجيش الوطني من هناك؟
إن ما حدث الخميس في مدينة بورتسودان هو دليل دامغ على أن الشعب السوداني قد تحرر تماما من التضليل وتنبه واستيقظ ليعبر عن حبه الجارف لهذا الوطن، ليؤكد وحدته القومية وتماسكه الوطني ضد كل قوى التمرد والخيانة والتدخل الخارجي، ولقد بدأت تزدهر بواعث نهضة هذه الأمة السودانية من جديد، وبدأت ملامح طريقنا الوطني نحو المستقبل في التحقق، ولقد آن الأوان لأن نحيا بكرامة وعزة سودانية كما يستحق شعبنا ووطننا وكما يجب أن يكون.
والله أكبر والعزة للسودان
#جيش_واحد_شعب_واحد