∆ شكرا لك جيشنا العظيم وانت تجبر العالم أجمع على احترام : قوتك .. احترافيتك .. انسانيتك .. كفاءتك .. فدائيتك .. تضحيتك ..
∆ شكرا جيشنا الباسل وانت تسطر اروع الملاحم الوطنية التي اسكتت واخرست الألسن الخبيثة التي تتحدث عن ( معليش معليش ما عندنا جيش ) ..
∆ شكرا جيشنا القومي ونحن نرى بأم أعيننا كافة سحنات شعبنا وكافة ملامح أهلنا وكافة تقاسيم شخصيات مجتمعنا وهي ترتسم على محياكم نبلا واخلاصا وتعكس صبرا وجلدا وانتم تتحملون مصاعب المعارك ليلا نهارا بلا كلل ولا ملل دون أن يفكر أحدكم في حال اهل بيته وأطفاله أمنهم ومعاشهم وعلاجهم ..
∆ شكرا جيشنا وقادتك العظماء يسهرون الليالي وهم يقودون معركة الكرامة من غرفة التحكم والسيطرة ، ومن بينهم الفريق اول الكباشي الذي رفض الذهاب لتلقي العزاء في وفاة والده خلال هذه الأيام ..
∆ شكرا جيشنا وانت تسطر بأحرف من نور ونار أعظم الانتصارات على اسوأ واخطر الخيانة العظمى والعمالة والارتزاق الرخيص التي مرت على تاريخ السودان وربما العالم أجمع ..
∆ شكرا جيشنا وانت تكشف بمهنية رفيعة ملامح المخطط الخارجي الاستخباراتي وعملائهم في مختلف القوات النظامية ومؤسسات الدولة والمجتمع والقوى السياسية ..
∆ شكرا جيشنا وانت تقدم لأطفالنا وأجيالنا درسا تربويا عظيما في الوطنية والتضحية والفداء ..
∆ شكرا جيشنا وانت ترسم لوحة شرف بمداد من الدم القاني الطاهر الذي سكبه شهدائنا الابرار ببطولات نادرة ، وتكتب فصولا جديدة من تاريخ السودان تطوي بها صفحة ملوثة بالخزي والعار اشترك فيها متمردين عسكريين وعملاء سياسيين ..
∆ شكرا جيشنا وانت تقدم نموذجا عمليا للإصلاح في المؤسسة العسكرية وتصحح خطأ كبيراً بأبعاد الدعم السريع ( الابن العاق ) الذي رفض الاندماج في الجيش بل أراد أن يفككه تماما ويتربع على عرش بلاده .
∆ شكرا جيشنا وانت ترسم فرحة وبسمة في شفاه ووجوه الاطفال والنساء والرجال بازاحة اكبر كابوس حل عليهم وخيم على بلادهم ، ينهب ثرواتهم وينتهك حرماتهم ويمرغ كرامتهم ويهين عزتهم ، ويفتك بهم ..
∆ شكرا جيشنا وانت تشعر الجميع بأنك قادر – بعون الله – على دك حصون البغاة والخونة بلا هوادة ، لتأمين البلاد والعباد أرضا وشعبا وعرضا ومالا ومكتسبات ..
∆ جيشنا العظيم .. لقد جعلت فاتورة رد الجميل صعبة على هذا الشعب .. !! كيف يوفيك حقك ؟ .. كيف يرد لك الاعتبار بعد أن أعدت لبلادهم هيبتها التي ضاعت وعزتها ومنعتها التي سلبت ؟
لن تكفيك المسيرات المؤيدة ولا الهتافات الداعمة ولا الشعارات والانصاب الشامخة .. لن تكفيك القصائد المدبجة ولا الاناشيد الخالدة ..
لا نملك إلا أن نشكر الله اولا على هذه النعمة ( جيشنا العظيم ) النعمة التي كان يجهلها الكثيرون .. ولا نملك إلا أن ندعو الله لكم بأن يجعلكم ذخرا لهذا الوطن وشعبه.. وان يحفظم من كل غدر ، وان يبارك فيكم وفي اهلكم ومالكم وصحتكم وفي كل نعمة انعم الله بها عليكم ..
د. عبد المحمود النور