حقيقة أهم مصدر للمعلومات حول وضعية المليشيا المنهارة هو قائدها نفسه. المشكلة أن المليشيا لأنها مليشيا فهي لا تستطيع التحكم في قائدها ومنعه من الكلام.
الرجل اعترف أكثر من مرة بتدمير جزء كبير من قواته، وبأن ما تبقى منها يعيش في حالة فوضى بعد فقدانها للقيادة الميدانية، و ذلك في سياق تبريره الساذج للجرائم التي تقوم بها ضد المدنيين، وبأن معسكراته كلها سقطت في قبضة القوات المسلحة بعد أن قام ضباط الجيش المنتدبين بتسليمها للجيش، وبأنه حالياً يجلس تحت ضل شجرة (هو يظن بذلك أنه فارس، ولكنه في الحقيقة عبار عن “فار”؛ لا يمكن أن تدير معركة مع جيش نظامي من ظل شجرة وبدون هيكل قيادي عسكري وإداري وبدون منظومة اتصالات ودعم لوجستي وبدون أي حاضنة شعبية أو سند سياسي سوى بعض المرجفين في المدنية).
الرجل يؤكد ما ظل يردده الجيش بأن المليشسا فقدت القيادة والسيطرة وأن نهايتها مسألة وقت مع تواصل عمليات التمشيط ودحر الفلول المشتتة.
حليم عباس