شاهد بالفيديو.. الممثلة السودانية سماحة مكي تحكي تفاصيل رحلتها الشاقة من الخرطوم إلى أسوان والتي استمرت لأيام (عشنا مأساة في المعبر وأنصح القادمين إلى مصر بهذه الأشياء)

نشرت الناشطة والممثلة السودانية المعروفة سماحة صلاح مكي مقطع فيديو على حسابها الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وذلك من مقر إقامتها من أحد الفنادق بمدينة أسوان المصرية والتي وصلت إليها بعد معاناة ورحلة شاقة.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين فقد كشفت سماحة عن حجم المعاناة التي تعرضت لها رفقة إسرتها وعدد من الأسر السودانية وهم في طريقهم من أم درمان إلى أسوان.

وحكت الممثلة الشابة الصعوبات التي واجهتها خلال سفرها, ووصفت الأيام التي مرت عليها خلال رحلتها بأنها الأصعب في حياتها.

وقالت في حديثها الذي أرفقت معه “بوست” توضيحي: (ححكي ليكم عن تفاصيل الرحلة لو ممكن تستفيدوا من تجربتي قبل ما المعابر تقفل ، لو عندك نية تطلع اطلع سريع قبل المعابر تقفل لأن بدت تقفل انا واهلي اخذنا القرار ده في وقت قصير وطلعنا من البيت بسرعة والباص كان بدأ يتحرك وانا يادوب بستف وقصص كتيره والحمدلله).

وتابعت بحسب ما نقل عنها محرر موقع النيلين: (تحركنا بالباص من أمدرمان جانا في السكن الفاخر قريب لينا وجم بيت ناس اهلي وأغلبية الناس بتعرف بعض طبعا الاسعار زادت جدا جدا بتتقسم على الأفراد المسافرين الباص بتحمل ٤٩ راكب ، كان معي حقيقي أسر لطيفة وجميلة ومافي كلام بوصف جمال طبعهم وحسن معشرهم وحنيتهم والدنيا لسا بخيرها وفيها ناس جميلة وأصيلة وقلبها حار ماشاءالله بوست واحد مابكفي مابكفي روعتهم وجمالهم وهونوا علي وعلى اهلي تعب السفر الله يجزيكم كل خير ويهون عليكم كل صعب ونتلاقى بخير وعافية.).

وواصلت سردها: (تحركنا من أمدرمان حوالي ٩ ونص صباحاً وصلنا المعبر السوداني ١٠ مساء ، كنا بنقيف في الاستراحات كل ٤ ساعات للصلاة والاكل، الموية متوفرة والعصاير واكل خفيف وعيش وجبنة وطحنية ووو لكن الاحتياط شيلوا معكم اكل كتير لأن ممكن يكون انتهى مع كترة الرحلات، شيلوا معكم في شنط اليد هدوم لكم وللعيال المعاكم وبعد ده انت بتكون مبهدل مهما تعمل شيلوا وايبس ومناديل وعطر وسنتايزر ،،، وما تنسوا الشاحن عشر مرات،الرحلة من أمدرمان لغاية المعبر السوداني كانت جميلة ولطيفة وساهلة وكلها ونسة وضحك وقصص واكل وشراب وقهوة وشاي و مافي اي مشكلة.).

وتابعت: (المأساة بدأت في المعبر السوداني ، تكدس باصات تأخر مبالغ فيه، اضطرينا ننام في المعبر وهنا ظهروا تجار الازمات والجشع والمشكلة حتى لو معك قروش الحاجة ما متوفرة ، السراير البتتأجر عددها قليل جدا فخليناها للكبار السن والمرضى والأطفال وفرشنا فرشات نظيفة على الأرض كنا جايبها معنا لأن نبهونا نجيبها ما نمنا طبعا وفضلنا قاعدين للصباح ومافي حد قدر انوم ، أصبحنا تاني يوم الشمس ساطعة ومضطرين نشوف ضل عشان نقعد فيه وانا لغاية هنا كويسة وبضحك ومتماسكة وبضحك وبهظر وبحكي قصصي الكتيرة واموري طيبة، والنفسية فوووق و أي زول يحبط بضحكه ، فضلنا يومين منتظرين الباص يمر، تجار الازمات ظهروا قزازة الموية بقت ب ٥ الف ومافي اصلا ياريت لو في وأي حاجة بتتباع سوق اسود، موية باردة مافي نهائيا ولا عصير بارد ،فكينا دولار وعلي فكره بفكوا لك بنص الثمن ، لما زهقنا مشينا مشي للمعبر المصري وقريب جدا مسافة ٣ دقايق، دخلونا بعد كم ساعة وتاني اضطرينا ننوم في المعبر المصري ، تعامل الضباط المصريين كان كويس داخل المعبر جدا برا المعبر كانوا متعصبين العصبية العادية و ده طبيعي ياجماعة لأن الاعداد كبيرة جدا وهم مرهقين ما نايمين زينا يعني لو كان ضابط سوداني كان حيكون متعصب الموضوع ماشخصي ، داخل المعبر كانوا كويسين وطبيعين، ماغلطوا فينا بكلمة بل العكس كانوا متعاونين،مافي استراحات مافي أماكن تقعد فيها قعدنا في الشمس مدة طويلة على الرصيف وانا هنا تجرست وبكيت وبكيت اكتر كائن سلبي حايم على وجه الأرض حسيت ان بلدي هي الغلطانة فيني هي الخلتنا نكون في الوضع ده وبلدي ما عاملة لنا حساب مابتتعامل مع الانسان السوداني كبني ادم ماموفرة ليه ولا حاجة انسانية و بس بنهبوا خيرنا بترولنا ودهبنا، الموية متوفرة بس مافي اكل يذكر غير كيك وبسكويت ومافي شاي ولا قهوة ناس الشاي والقهوة شيلوا معكم شاي وقهوة دي اكتر حاجة جرستني شاي وقهوة مافي يومين).

وأضافت سماحة: (نهاية اليوم على الساعة ٩ استلمنا جوازتنا واخدنا عربية خاصة لاسوان كان معي ماما وبابا واخواتي وخالتي بت خالتي ، بالنسبة للتأشيرة الأطفال بضيفوهم لك لو ماعندهم جواز، اي شخص عنده اقامة في دولة خليجية بياخد التاشيرة فوراَ، الرجال فوق ال ٤٩ بياخد عادي النساء والاطفال ماعندهم الشباب من حلفا وبتطلع بسهولة ، لما تصل أسوان القرار قرارك تسافر على طول ولا تقعد في شقة تقعد في فندق تقعد مع ناس بتعرفهم انت حر ومن أسوان للقاهرة الخيارات كتيرة برضو، بس بعدها الحنين يجرك والخوف على الناس الخليتهم وراك، برغم تعبها الشديد انا برضو سعيده مريت بالتجربة دي في الحياة وشفت الحياة من منظورها التاني، لأن في ناس ده نمط حياتهم التعب ده انا كم يوم تجرست ما بالي بالناس ده حالهم، حاسة انه كنت قدر التجربة رغم بكاي في الأخير لكن أديت المهمة الحمدلله و لو يوم كتبت كتاب دي تجربة ثرية جدا مفروض انها تتكتب، ماصورت لانو باللخمة والتعب ما كان عندي طاقه غير انو نخلص اجراءات شليل شاحنك اهما حاجه علشان اقدر تتواصل مع الناس وتطمنهم).
وختمت تدوينته التي تابعها المئات: (ربنا يحمي ويحفظ ويرد السودان سالم أمن ويارب تجارب تاني تكون أسهل وأجمل …. ونرجع بيوتنا وتفاصيلها تاني تعود).
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
Exit mobile version