حول مليشيا جلب الديموقراطية (١٥)
في نتيجة مهمة من كل المآسي التي تحدث لنا، أن غالبية المجتمع المدني المسيس وغير المسيس في أزمة قيمية عميقة، ومستعدون للمساومة على كل ما ناضلوا لأجله تلتين سنة عشان مواقف نفسية او مكاسب متخيلة لن تأتي!!
تنظيمات قضت تلتين سنة بين المعتقلات وبيوت الأشباح والمنافي والنضال باستخدام خطاب الحقوق، في ظل نظام الانقاذ، خلاهم ما يفرقو بين ماهية النظام الزائل الذي يمكن استبداله وماهية الدولة التي يجب أن تبقى وتُجرى عليها عمليات اصلاح مستمرة.
قيادة الجيش في ١١ ابريل ٢٠١٩ استطاعت تمييز نفسها كمؤسسة دولة عن نظام الانقاذ، فذهب نظام الانقاذ، حتى لا تنهار الدولة! اليوم المجتمع المدني بقى زي قاييل ابن آدم، عجز أن ينحاز لأهمية الدولة مثل الجيش، وطفق يتوارى خلف إدعاءات هشة وكاذبة من مواجهة الحقيقة، وهي أن المعركة حقيقة بين الدولة أو ما تبقى منها واللادولة والفوضى وحكم الأسرة.
المجتمع المدني بدل يقوم بدوره في كشف الحقائق للداخل والعالم، وينحاز لحقوق مواطنيه، بقى بيستخدم خطاب مضلل ومتهافت زي “أحد طرفي النزاع” و “قوات” و “وقوات عسكرية” خوفًا أو رهقًا من تسمية مليشيا التمرد للأخوين دقلو وما يقومان به من انتهاكات باتخاذ المواطنين دروع بشرية وصولًا لمنعنا عن الماء والطعام والأمن. أعتقد ان هناك مجموعات بسيطة داخل المجتمع المدني تعتقد فعلًا أن الأخوين المتمردين دقلو عاوزين هما أمل الديموقراطية والمدنية والحرية، وديل طبعًا بيتكلمو عن ديموقراطية المقابر ، كان عارفين ولا مل عارفين!
#بقاء_الدولة
#ديموقراطية_المقابر
#لا_للمليشيا_والكيزان
أحمد شموخ