عبد الرحمن عمسيب يكتب: ما الذي يحدث في عقول الجنرالات ؟!

1 أربعة سنوات من الخراب و الفوضى و الهشاشة و أنتهاك السيادة هي حصيلة ديسمبر .
ما الذي يجعل سياسي عاقل يتمسك بهذه الكارثة ؟
متى يتمكن الجنرالات من تجاوز ثورة ( لدن و ربيباتها ) من الفوضويات ؟
متى يمكنهم التأسيس لخطاب وطني متزن لا يقصي القوى المحافظة و قوى الريف و التيارات الوطنية ؟
الى متى الإصرار على تحالف (سياسي) مع قوى سياسية تتحالف مع المليشيا الإرهابية التي تقتل ضباط الجيش و جنوده و تهاجم مقاره ؟
لا أفهم كيف يمكن للبرهان و نبيل و أخرين أن ينشغلوا بتكرار تصريحات مثل لا نزال ملتزمين بالإتفاق الأطاري و القوى المسلحة و المدنية التي تقاتل الجيش في الشوارع الأن هي المستفيدة من الإطاري ؟ بل الإطاري هو أبنها البكر ؟
ما الذي يحدث في عقول الجنرالات ؟
2
.. مشكلة الجيش أنه يجتر خطاب ديسمبر و ما قادر يطلع من خطاب ديسمبر لخطاب جديد زي ما عمل الرئيس السيسي في مصر .
البرهان غرقان في خطاب خصومه ، و خطاب ديسمبر ده جوهره معادي الدولة و مؤسساتها ، لذلك السيسي مثلا أنتج خطاب جديد بينظر ليناير كفوضى ( لن يسمح بتكرارها ) .
و وضع ممسكات جديدة و ثوابت سياسية جديدة لنظامه بدل أوهام ( الشعب و الثورة الشعبية ) .
السيسي ده جفف يناير ، بل عمل عاصمة جديدة عشان مجموعة أسباب من ضمنها سبب (أمني) يجعل إمكانية حدوث سناريو مشابه ليناير ( غير فعال ) .
الجيش بدل يجعل المعركة بين وطنيين و عملاء ، أو بين سودانيين و أجانب ، أو يبنى خطاب مركزية حول القومية و المحافظة ، باني خطاب على ترهات خصومه الإيدلوجيين .
بيهمك شنو لو أحمد هارون دعمك أو الجن الأحمر دعمك عشان تطلع تنفي ؟
عندك معركة مع الدعم السريع أقسم الناس لمع الجيش الوطني و مع المليشيا الإرهابية ، و كن مستعد لممارسة عنف الدولة الشرعي عبر التصنيف ده.
أجبر القوى السياسية بالاجراءات القانونية و التصريحات الواضحة أنها تتبرأ من الجنجويد و الا حرك ضدها الاجراءات القانونية و في القانون متسع .
المشكلة كلها في عقل القائد الواقع في أسر اللحظة الديسمبرية و تفاهاتها ، الهزيمة الحقيقية تأتي من الداخل .

عبد الرحمن عمسيب

Exit mobile version