نحن غاضبون و حزينون .
غاضبون على إنتهاك العروض و نهب الأموال ، و حزينون على شهدائنا من الأهل و الأصدقاء من المدنيين و العسكريين .
و ربما هذا يجعلنا أكثر تحفزا من غيرنا للحسم .
زاوية النظر الأخرى التي يجب أن نعكسها من باب الأمانة هي زاوية نظر قائد الجيش ،و هي زاوية نظر العسكريين و هي كالتالي :
العسكري المحترف لا يخضع للإستفزاز و لا يتعامل برد الفعل اللحظي .
إذا تعاملنا كعسكريين برد الفعل على سفك دماء ضباطنا و جنودنا كنا سن/حرق الخرطوم بالمدفعية و الطيران .
الهجوم بكثافة نيران عالية لمدة يوم أو يومين لا يعنى الإنتصار و لكم في معسكرات القوات الخاصة عبرة ، هاجمت قوات الدعم السريع بإعداد أكبر و أسلحة ثقيلة لمدة 18 ساعة و مع ذلك هزمت في 30 ساعة فقط .
الإنتشار لا يعني السيطرة ، قطع خطوط الإمداد حول قوات الجنجويد الى أهداف سهلة للقنص و للعمليات الخاصة دون أي فرصة لإعادة التذخير و التشوين .
ضرب كل القوات التي تحاول نجدة حمدان إلى جانب صيد جنوده بالمروحيات و القناصة يقضي على الروح المعنوية و يمهد لإستسلام القوات المتمردة .
عما قريب ستبدأ قوات حمدان في تسليم عتادها و التفاوض سيكون على ذلك و في أفضل الفروض لحمدان تفاوض على خروج أمن من الخرطوم .
بالنسبة للجيش ، هم يقومون بتطويق هذه القوات تدريجيا تمهيدا و رسم كماشة تمهيدا لقصمها بهجوم كبير تكون فيه الخسائر أقل ما يمكن .
نحن نختلف معهم في طريقة النظر للأمور ، و لكن هذا ما يدور في ذهن قادة الجيش حاليا .
#الحرب_على_الجماعات_الإرهابية_العنصرية
عبدالرحمن عمسيب