* يتساءل الكثيرون لماذا إلى الآن لم تظفر قوات الشعب المسلحة السودانية بالنصر الحاسم على مليشيا الدعم السريع ولم تقضي على ماتبقى لها من جيوب تتكئ عليها هذه المليشيا وتروع المواطنين تارة في الأحياء السكنية وأخرى في المرافق الصحية التي أمتدت إليها يد الدعامة المتمردين بالخراب والدمار…
*وهو سؤاك مشروع فليس ثمة مقارنة بين الجيش السوداني العظيم والعريق والذي تأسس ما قبل العام ١٩٢٥م أي أن عمرة مائة عام بالتمام والكمال…
*وذات السؤال تجده حاضراً.. لماذا لم تنتصر إلى الآن روسيا العظمى والدولة النووية الأولى في العالم وثاني أكبر جيوش العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية لماذا لم تنصر على أوكرانيا الدولة الصغير مقارنة بحجم روسيا..
*غير أن المتابع لمجريات هذه الحرب الروسية الأوكرانيا يجد أن الأخيرة لا تحارب لوحدها إنما تحظى بالدعم اللا محدود من أمريكا ودول أوربا إبتداءاً من بريطانيا ومروراً بفرنسا وأسبانيا وبولندا وإنتهاءا بألمانيا ناهيك عن استراليا وربما اليابان…
*فأمريكا مثلاً انفقت في شكل مساعدات لاوكرانيا ما ينهاز ال مائة وعشرين مليار دولار.. ومدتها بأحدث منظومات الدفاع وأرسلت ألمانيا أحدث الدبابات في العالم وتولت بريطانيا الدعم الإستخباري من خلال عملائها في المنطقة، هذا بالطبع غير الدعم المعلوماتي بالأقمار الصناعية التجسسية.. ثم المؤن والمعدات وقطع الغيار.. بإختصار روسيا الآن لا تحارب أوكرانيا فحسب إنما تحارب عملياً أعتى جيوش العالم…
*بينما تجد مساندة قليلة من أيران ببعض مسيرات أما الصين فهي تضع رجل الى الأمام والأخرى الى الخلف…
*وذات الشيء لو تدرون يحدث الآن للسودان.. فمرتزقة الدعم السريع الذين اخذوا الجيش السوداني على حين غرة يجدون الدعم من عدة دول ظاهرة وباطنة .. على رأسها الأمارات كما هو معلوم وليبيا حفتر الذي أنكر وأثيوبيا وربما أرتريا..وكذا فاغنر الروسية إذا صح ما يقال..
*وهذا في مجمله كوم والشيء الذي أخٌر النصر الحاسم كوم آخر إلا وهو التعاون الكامل والعمل سوياً والأداء المشترك والتنسيق العالي بين قوات الشعب المسلحة والدعم السريع.. فيجب ألا ننسى أن هذه القوات كانت جزءاً من العملية الأمنية قبل ان يصاب قائدها بداء البارانويا (جنون العظمة فتضخم حتى توهم أن قوته هذه أفضل جيوش إفريفيا)
كانت هذه القوات جزءاً من العملية الأمنية وبالتالي تغلغلت في كل المرافق الحيوية والإستراتيجية بما فيها القيادة العامة ومطار الخرطوم الدولي وحتى القصر الجمهوري ورينا كيف عناصر الدعامة الهمج (يعملون على غسل) بزاتهم العسكرية وملابسهم وتجفيفها على سور القصر الجمهوري..وهذا يفسر تواجدهم في هذه المرافق يوم الكتمة الكبرى و الغادرة ثم طفقوا يلتقطون الصور بغرض خداع البسطاء من الشعب ثم مالبث بعد ذلك ان تحركت آليات الجيش النظامي وهزمتهم شر هزيمة فتركوا تلك المواقع عنوة وأقتداراً فأستسلم من إستسلم وهرب من هرب..
*في تقديري ما قامت به القوات المسلحة من إفشال لمخطط الجنجويد والمرتزقة نحو وراثة الدولة الوطنية وتحويلها إلى مملكة يستحوذ عليها آل دقلو أسوة بآل زايد و آل سعود لهو إنجاز العصر ..وصدقوني كل ما سيحدث بعد ذلك مقارنة بحجم ما كان يريد فعله آل دقلو مقدور عليه بإذن الله القوي العزيز وقليلاً من الصبر أيها الشعب الصامد لا يضر..
مراد بلة