﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) ﴾ الحجرات.
لقد ظلت الحركة الاسلامية السودانية تدعو منذ ابريل ٢٠١٩م الي الاستقرار والحفاظ على أمن البلاد وكرامة شعبها، وبذلت في سبيل ذلك كل معاني الصبر والثبات وضبط النفس رغم التضليل المتعمد والاقصاء والحصار والزّج بقادتها الشرفاء لأربع سنوات في سجون النظام.
إنّ الحركة الاسلامية مؤمنة بأهمية القوات المسلحة في الحفاظ على امن البلاد وسيادتها، لذلك حددت موقفها المعلن بالوقوف خلفها، وتوحيد صفها وصولاً لجيش مهني واحد ، توظف فيه كافة قدرات ابناء السودان وتلبي فيه واجبات الحماية والامن للمواطن .
إنّ المزايدة والكذب والتضليل الذي يمارسه قائد الدعم السريع المتمرد واذنابه من القوى السياسية العميلة التي حرّضته لاشعال الحرب ببارود الاتفاق الاطاري، جاءت بلا حياء، وهم يدعون كذباً وبهتاناً ان للحركة الاسلامية دوراً في اشعال الفتنة او اذكاء نارها. وما هذا الادعاء إلا محض فتنة وافتراء وتضليل ، وهو تأكيد علي ان هذه العقول المريضة ما زالت تمارس دورها المشبوه فى إلصاق التهم والتحريض ،للتهرب من المسئولية الأخلاقية والجرم المشين الذي ارتكبوه في حق الوطن والمواطنين من قتل وتشريد وترويع ، والحركة الاسلامية موقنة ان السودانيين أفطن من ان تُمرر عليهم مثل هذه الادعاءات .
إنّ استرخاص الدماء، ومحاولة نصب كرسي الحكم علي جماجم الابرياء ، ونقل البلاد من حالة السلم الي حالة الحرب لإشباع رغباتٍ وتطلعاتٍ شخصية، وتنفيذ اجندة اجنبية، يجب ألا يمر دون محاسبة وعقاب.
إن واجب حماية الارض والعرض هو حق اصيل قدّمت فيه الحركة الاسلامية آلاف الشهداء ولن تتواني في تلبية النداء لواجب الوطن متى ما طلبت قيادة الجيش منها ذلك.
تقبل الله الشهداء ، وشفى الله الجرحي ، وحقن دماء أهل السودان .. وحفظ البلاد والعباد
على احمد كرتي
الامين العام للحركة الاسلامية السودانية
الخرطوم
٢ شوال ١٤٤٤ه – الموافق ٢٢ ابريل ٢٠٢٣م