الجيش مؤسسة منتشرة في كل مكان، يتكلم قادته للإعلام ويظهرون وسط جنودهم ووسط شعبهم يخاطبونه ويتلقون دعمه ومساندته.
كيف تظهر المليشيا؟ قائد مختبئ، مجموعة من المستشارين المرتزقة يمثلون المليشيا في الإعلام، وثلاثة صفحات في الفيسبوك وتويتر يديرها أشقاء حميدتي؛ لا وجود لقادة عسكريين يظهرون في الإعلام، ولا وسط الشعب. قواتهم على الأرض عبارة عن مليشيات إجرامية تروِّع المواطنين، لا يحتضنها ولا يدعمها الشعب. شاهدهم كل العالم يخلعون ملابسهم ويهربون، بعضهم طرق أبواب المواطنين وسُدت الابواب في وجههم، خوفاً منهم وهي دلالة على الرفض بسبب الخوف وليس قلة في المروءة والكرم. ومن تم استقبالهم وإيواءهم منهم فهذا من كرم الشعب السوداني وعطفه على الجنود المساكين، وليس حباً في المليشيا.
أما الجيش فهو وسط أهله، وهو فخرهم ورمز عزتهم وكرامتهم، ولن يستبدلوه بمليشيا مجرمة حتى لو بذلك لهم المن والسلوى، فما بالك إذا كانت تروعهم وترهبهم تقتل وتسلب وتحرق!
المعركة مع هذه المليشيا محسومة بكل المقاييس، أخلاقياً وسياسياً وعسكرياً، والأمر مسألة وقت، لا أكثر.
حليم عباس