ما لم تحدث مفاجآت أو مفاوضات واستمرت المعارك بين الجيش والدعم السريع على النحو الجاري فإن خسارة كاملة سوف تلحق بالدعم في العتاد والمتحركات وفي الأرواح
يهاجم الدعم السريع معتمدا على الكثافة في الأعداد وفي النيران بينما يقاتل الجيش معتمدا على النوعية في الضربات وتحديد الأهداف
يهاجم الدعم بالكثرة ويبني الجيش خطة قتاله على هجوم الدعم!
الدعم السريع يخسر بالبحث عن نصر بالضربة القاضية والجيش يكسب بالنقاط المتوالية
يقاتل الجيش بخطوط إمداد مفتوحة ومواقع تامة للتموضع وإعادة الانتشار بينما يستنزف الدعم مقدراته بلا إمداد ولا مواقع للتراجع !
خسر الدعم كل مقراته ومعسكراته وأى محاولة للتموضع في مكان معين او اعادة الانتشار تجعله هدفا لطيران الجيش
الجيش يقاتل وسط حاضنة إجتماعية كبيرة بينما يتحرك الدعم داخل محيط معادي عريض
يهاجم الدعم بمجموعة كبيرة موقعا واحدا او مواقع معينة بينما يقاتل الجيش بإمكانيات محددة وبخطة مركزة
يحيط الدعم بمنطقة استراتيجية(قيادة /مطار) بالمئات وقد يتسلل إليها بعض الأوقات لكن الجيش يخرجه منها بكميات من الخسائر ويتركها له(شرك)ليعود الدعم بنفس الطريقة وهو يتوقع نتيجة مختلفة فتتعاظم عنده كميات الخسائر !
ربما لم تكن أسوار القيادة من البداية للحماية بقدر ما انها كانت (كمين الخرطوم )!
ان كان الإنتصار على الدعم السريع صعب في فيافي دارفور لكن استدراجه سهل في قلب الخرطوم والمدن عموما
الجيش يقسم لياقته على أطول فترة زمنية ممكنة والدعم يهدر طاقته في أقصر فترة زمنية عابرة !
أخيرا – الجيش يقاتل بالكيف والدعم يهاجم بالكم والجيش يكسب والحرب سجال والدعم يخسر مع الأيام
ما بعد الأخير – ما يحدث تصفية عسكرية للدعم السريع!
بقلم بكري المدني