بكري المدني يكتب:
الدعم السريع /انكسرت القوة الصلبة وتبقت القوة السائلة-
أنجز البرهان العسكري ومخاوف من البرهان السياسي!!
بقلم بكري المدني
الثابت ان عسكرية فريق أول البرهان ما فيها شق ولا طق فالرجل والبلد في حالة انتقال وصراع عبر النهر الأتبراوي وحرر منطقة الفشقة وأوقف التمدد الأثيوبي الذي أوشك الوصول للقضارف!
عندما أعدم الجيش الأثيوبي أسرى سودانيين قاد معركة الثأر البرهان بنفسه وبقصف مركز أجبر أديس أبابا على إدانة ما حدث!
تحرير الفشقة بالحرب من أسفل (السودان )الى أعلى هضبة (اثيوبيا)كان ولا يزال يحتاج الى توثيق كبير
عندما بدأت المواجهات مع حميدتي ومثلما يصيب البرهان في الرماية كل الأهداف أنجز جيشه في 24ساعة إصابة كل مراكز ومعسكرات ومقار الدعم السريع !
بعد 48ساعة فقط من المواجهات تم كسر القوة الصلبة لقوات الدعم السريع ولم تتبق إلا القوة السائلة اليوم في شكل العربات والمجموعات الموجودة على بعض الطرقات وفي الأسواق ووسط الأحياء
إكمال النصر على القوة السائلة الباقية من الدعم السريع تحتاج-ربما -الى تكنيك يحمل هذه القوة الى وضع السلاح لتقليل الخسائر في الأرواح و المتحركات وسأعود الى هذه النقطة لاحقا
ما فقدته قوات الدعم السريع كقوة ضاربة في يومين فقط من المواجهات مع الجيش السوداني بقيادة الفريق أول البرهان يعد إنجازا عسكريا يحتاج جهد ووقت لتوثيقه
بالمقاييس العسكرية الوضع اليوم مطمئن بالنسبة للجيش وللبلد عموما ولكن مع الاطمئنان لقيادة البرهان العسكري هناك مخاوف من رئاسة البرهان السياسي!
في تقديري هنالك فرق في المزايا ما بين البرهان العسكري وما بين البرهان السياسي!
ان كان البرهان العسكري يصيب في الرماية كل الأهداف لا يخطئ منها هدفا ويقود جيشه للإنتصار في كل المعارك فإن البرهان السياسى يخلط بين الاتجاهات وقد يقف وسط الطريق أو يعود منه مع دهشة الجميع !
فعلها البرهان سياسيا عندما أعاد حمدوك في 21نوفمبر وبعد أقل من شهر من 25اكتوبر وفعلها في يوليو عندما أعلن عن خروج الجيش من العملية السياسية في خضم الفترة الإنتقالية وفعلها وهو يوقع على الإتفاق الإطاري !
اي تحركات سياسية للبرهان في هذه المرحلة الحساسة يمكن ان تكسر ظهر الجيش وظهر البلد!
المطلوب من البرهان -الآن -فقط – وهو القائد العام للجيش ان ينهي مظاهر الفوضى الموجودة في الأحياء والأسواق وعلى الطرقات وان عمل على ان يسلم من بقى من قوة الدعم السريع سلاحهم مع المحافظة على أرواحهم وأرواح الجميع -استحق القائد العام -تعظيم سلام !
ليس المطلوب من البرهان الآن وخلال الأيام الجارية الجلوس الى اي سياسي محلي أو دولي ويمكن أن يلتقي رموز المجتمع المدني والأهلي -غير المسيس – للتواصل مع القوة الباقية من الدعم السريع وإقناعها بوضع السلاح واللجوء لخيار السلام ومن دون ربط ذلك بأي عمل سياسي في الحاضر أو المستقبل والسلام على الجميع –
بكري المدني