على الشعب السوداني أن يدرك جيدا أن هذه المعركة هي معركة وجود السودان ووحدته وسلامته وأمنه القومي وكرامته، وأنها معركة مستقبل الأجيال القادمين والأبناء. وهذا يستلزم منا جميعا نوعا من التضحية رغم ضيق الحال، ويحتاج منا بذل عمل أكثر مهما كان نوعه،
ويحتاج منا التركيز بدل الجزع. الأمور ماضية نحو الفرج والنصر بإذن الله. الحسم والنصر الشامل قادم، وجزء من هذا النصر هو دوركم فتكافلوا ما أستطعتم، وقللوا من الشكوى، وتنبهوا إلى أولئك المنافقين من الخونة، إحذروهم فهم سيرددون لكم أحاديث حول الوضع الإنساني، كلام في ظاهره الخير، وفي باطنه العذاب ودعم التمرد والمؤامرة والخيانة.
تذكروا مرة أخرى أن الصبر جزء هام من معركة الكرامة الوطنية، والصبر ليس معناه استعجال النصر أو الترقب السلبي أو الجزع أو الشكوى والبكاء، الصبر معناه أن نعض جميعا على النواجذ ونقف بجانب جيشنا الأبي، وبجانب جنوده البواسل، وأن نتذكر الشهداء الأبطال وتضحياتهم العظيمة. وأن نقف مع الجنود المحاربين، ومع جيشنا الأبي في قتاله النبيل. تأهبوا للوقوف خلفه، أو أمامه إذا لزم الأمر، أمامه حتى النصر.
فهل نحن مستعدون لهذا البذل؟ نعم والله وألف نعم.
والله أكبر والعزة للسودان.
#جيش_واحدشعب_واحد
هشام الشواني