بعد ان كشفت هيئة الارصاد الجوى ان خريف هذا العام سيأتى عنيفاً لدرجة تشبه خريف عام 1988م والذى خلف الكثير من الدمار بالمساكن والأرواح وليس بعيداً على سكان العاصمة حجم الدمار الذى شهدته الأحياء خريف العام الفائت فمازالت السلطات تقف مكتوفة الأيدى فكثيراً مانسمع عن استعدادات المحليات لمواجهة الخريف ليواجه الجميع بعد هطول أول سحابة بتحول الخرطوم الى بركة من المياه الراكدة… «الصحافة» كانت قد وقفت على استعدادات محلية الخرطوم لخريف هذا العام فكان الحال كما توضحه الصور يتوقع ان يفضى الى كارثة حقيقية اذا لم تتدارك السلطات الأمر وتقوم بتهيئة وفتح المصارف اذا صدقت تنبؤات الارصاد الجوى .
بعد ان قامت «الصحافة» بجولتها على عدد من شوارع المحلية ووقفت على بعض مصارفها التقت برئيس لجنة الخدمات وعضو لجنة حل مشاكل الخريف الاستاذ مختار محمود فقال : قد تم تحويل المصارف الرئيسية من الولاية الى المحلية وهى رصدت مبلغا يقارب المليون جنيه بدأنا العمل بالفعل وقد شكلت لجنة كبيرة على مستوى المحلية وهى تتمثل في رؤساء الوحدات الادارية ، ومهندسي الوحدات ، ومنسقي اللجان الشعبية ، ورئيس الخدمات ، ومدير التخطيط العمراني ، والشرطة ، والدفاع المدني ، والامن ، وايضاً الاعلام ، ورئيسها هو المدير التنفيذي ونائبه ، كما تضم شركات النظافة . واشار الى ان العمل في الوحدات يكون برئاسة المهندسين وبالعمالة المباشرة وقد اوشك على نهايته . ويضيف في حديثه قائلاً انه تم تكوين لجنة صغيرة برئاسة رئيس الخدمات وعضوية منسق اللجان الشعبية ومدير التخطيط العمراني ونائب المدير التنفيذي وايضاً الاعلام ، وقد بدأت اللجنة بالمرور على مكان العمل من قبل اللجنة الفنية . ويشير الى ان من المفترض ان تصاحب مدير الوحدة والمهندسين واعضاء المجلس من المنطقة وقد يكون المرور خلال هذا الاسبوع واذا لم يكتمل سوف تواصل اللجنة في الاسبوع المقبل . ويقول في حديثه انه بدأ العمل بالشرق ونسبة العمل فيها عالية . وفي ختام حديثه قال اذا صححت الاوضاع سوف لا توجد أي مشكلة في الخريف.وحسب خطاب لجنة الخدمات المقدم للمجلس مطلع هذا الشهر « تحصلت الصحافة على نسخة منه « انه حسب تقديرات المهندسين الاجمالية لمستلزمات العمل بقطاعات المحلية الستة هى 91.6 ألف جنيه هذا بالاضافة الى تقدير مبلغ 120 ألف جنيه لشراء عبارات للشوارع الجانبية والفرعية لافتاً النظر الى ان غرف العمليات بالوحدات الادارية لم تتضمن نوابا الدوائر بالاضافة للمصارف الترابية المقترحة .
وفى حديثه «للصحافة» قال عضو المجلس التشريعى النائب عن دائرة الديوم عثمان بوب ان المحلية هي المشرفة والمسؤولة مباشرة عن العمل ومن المفترض ان يكون تحت اشراف المهندسين ولكن العمال هم الذين يقومون بكل شئ وحتى تخطيط المصارف فلهذا السبب فالعمل ليس متقناً ، يقول بوب نقلت عبر مذكرة باسم الدائرة لمدير وحدة الخرطوم وسط ان الحفريات لم تتناسب مع تباشير الخريف، وجزء كبير من المصارف ما زال مقفلا مما تسبب في اعاقة الماء . واضاف في حديثه قائلاً كانت توجد غرف طوارئ كل عام وتعمل على مدى 24 ساعة ومزودة بطلمبات للشفط تحسباً لاي طارئ حتى الان لم يخطروا نواب الدوائر حتى الان . يقول نعلم المسؤولين ان في العام السابق انهار منزل في احدى المناطق لعدم وجود المصرف ، واضاف انه تم تشييد مصرف بما يقارب المليون جنيه في العام الفائت وقد اصبح الان للنفايات .
وفي ختام حديثه قال لاهمية الموقف انهم في حالة استعداد متواصل وتحرك ميداني لرصد بعض المشاكل التي نتوقع انها ستواجهنا في فصل الخريف ،نتمنى توفيرالمعدات اللازمة لمساعدة الشباب .
في استطلاع «للصحافة» للمواطنين حول مشاكل الخريف في بعض المناطق قالوا انهم يعانون كثيراً من عدم وجود منفذ لصرف المياه وكثرة المياه في الشوارع وامام المنازل واظهروا استياءهم من المشاكل التي يواجهونها بالاخص ان الارصاد الجوي اعلن بان خريف هذا العام سيكون اسوأ من خريف عام 1988م .
سمر محمود :الصحافة