يرتبط عيد الفطر المبارك في السودان بالملابس الجديدة، على عكس الأضحى الذي يتم التركيز فيه بشكل كبير على تجهيز (الخروف).
ويعتبر الكثيرون الأزياء الجديدة من أهم مظاهر البهجة في صباح العيد مع أسرهم، خلال التجمعات العائلية التي تُعد هي الأخرى ملمحاً رئيساً.
أسواق العيد
ويشهد الأسبوع الأخير من شهر رمضان زحاماً كبيراً في الأسواق والمراكز التجارية لشراء مستلزمات العيد المختلفة.
يقول محمد خليفة – مواطن لـ(الحراك): هناك ارتفاع مخيف في أسعار الملبوسات لكافة الأعمار. ويضيف: جولتي في السوق العربي اقتصرت على الفرجة ولم أشترِ شيئاً، لدى ثلاثة أطفال والتكاليف في حال الشراء بالأسعار الحالية مبالغ فيه وليس في استطاعتي.
وتابع: أحتاج وفقاً للحسابات الحالية إلى راتب شهرين على الأقل لشراء احتياجات أسرتي الصغيرة.
ركود كبير
في الأثناء تواجه المحلات التجارية ركوداً نتيجة الغلاء وعزوف المواطنين عن الشراء.
وعزا تجار الوضع الحالي إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ونفوا مسؤوليتهم عن أي زيادات في الأسعار التي أرجعوها إلى الرسوم الجمركية التي تفرضها السلطات.
أسباب عديدة
واشتكى حسين آدم حسين – تاجر ملابس أطفال من ضعف القوى الشرائية، وأشار إلى أنها أصبحت في تراجع منذ عامين.
وأضاف: كثير من المواطنين ليست لديهم رغبة في المجيء إلى الأسواق.
وتابع: نحن مجبرون على زيادة الأسعار نظراً لارتفاع الدولار بجانب رسوم الجمارك والترحيل وخلافها.
جشع التجار
من جانبها قالت نهلة محمد أحمد – موظفة لـ(الحراك): الأسعار هذا العام لا تتناسب مع أصحاب الدخل المحدود، وإذا كان لديك أربع أطفال فستحتاج إلى أكثر من (60) ألف جنيه لكسوتهم.
وأضافت: يحرص التجار كل عام على زيادة الأسعار دون مراعاة ظروف المواطن، لأن همهم جمع الأموال على حساب الناس البسطاء.
وتابعت: ليس لدينا خيار سواء الشراء للأطفال فقط لزرع الفرحة في نفوسهم.
وأشارت إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الغالبية دفعت المواطن لصرف النظر عن شراء ملابس عيد الفطر المبارك.
الخرطوم – عثمان الأسباط
صحيفة الحراك السياسي