إسماعيل حسن يكتب: عينا في الفيل ونطعن في ضلو
إسماعيل حسن يكتب: عينا في الفيل ونطعن في ضلو
وكفى
إسماعيل حسن
عينا في الفيل ونطعن في ضلو
▪️بدأت مقالتي أمس بالفقرتين أدناه:-
▪️للتذكير فقط.. اتفقنا في هذه الزاوية قبل يومين، على أننا حتى إذا – لا قدر الله – خسرنا نتيجة مباراة اليوم أمام تشرين السوري، وودعنا البطولة العربية كما ودعنا البطولة الأفريقية قبل أيام، فإن ريكاردو لازم يستمر..
▪️اتفقنا على ذلك لأن بصمته رغم ظروف التفكك الإداري، والغيابات والإصابات وسط اللاعبين، وتمرد بعضهم،، بدأت تظهر.. وأن مستوياتنا في تصاعد مستمر منذ أول مباراة له معنا، حتى المباراة الأولى أمام تشرين السوري.. واقتنعنا بأنه إذا مُنح المزيد من الفرص، يمكن أن ينهض بالفريق، ويعيده إلى منصات التتويج…… انتهى..
▪️الفقرتان تؤكدان على أنني لم أكن متفائلاً بالتأهل.. وإذا سألتموني لماذا ؟.. فلأنني كنت ولا زلت على قناعة بأن الفريق الذي نتفاءل به (زي زمان)، ولا نتوقع إخفاقه في بطولة أو هزيمته في مباراة حتى لو كانت سهلة، لم يتأت لنا بعد.. وليتأتى لنا، لابد أن نصبر على مدرب فترة طويلة.. وبالتالي فإننا حالياً مع المدرب الجديد ريكاردو، لابد أن نتعثر مرات، ونخفق مرات، ونخسر مرات، ونفوز مرات، حسب الظروف المتاحة فقط.. ونصبر..
▪️لاحظوا…. خسرنا من الترجي مباراة، وتعادلنا معه في مباراة، وفزنا على شباب بلوزداد في مباراة، وخسرنا منه في مباراة.. وتعادلنا مع الزمالك في مباراة، وخسرنا منه في مباراة.. وفزنا على تشرين في مباراة، وخسرنا منه في مباراة، علماً بأن المباراتين الأخيرتين جرتا في ملعب واحد، وأمام جمهور واحد… أفلا يؤكد هذا على ما قلته أعلاه ؟!!
▪️عموماً كما توقعنا، تباينت الآراء وسط المريخاب بعد هزيمتنا أمس الأول من تشرين السوري، ما بين مطالبين بضرورة استمرار ريكاردو، وبين مطالبين بإقالته، والتعاقد مع مدرب جديد..
▪️ولعل هذا يؤكد على أننا لا نزال (نعاين في الفيل ونطعن في ضلو)..!!
▪️إخوتي الأجلاء .. لو أن المدرب دائماً هو السبب بالفعل.. فكم من مدرب أقلناه في السنوات الأخيرة، وكم من مدرب تعاقدنا معه؟؟ فهل تغيّر الحال؟
▪️لا…… إذن لماذا الإصرار الدائم على أن المدربين هم السبب؟
▪️لماذا لا (نقعد واطه)، ونبحث إن كانت هنالك أسباب أخرى؟
▪️بلغة الأرقام أفضل انجاز حققناه في العقدين الأخيرين، هو الوصول إلى المربع الذهبي لبطولة الأندية الأفريقية، على يد المدرب الفرنسي غارزيتو، فهل حافظنا عليه وأبقيناه ؟
▪️وكذلك الوصول إلى المربع الذهبي لبطولة الأندية العربية الأبطال، على يد المدرب التونسي الزلفاني، فهل حافظنا عليه وأبقيناه؟!
▪️ألم نحاربهما الاثنين ونستغني عن هذا وعن ذاك بليل؟! هل سألنا أنفسنا من الذين حاربوهما ولماذا؟!
▪️الآن بدأ معنا ريكاردو بداية لا بأس بها، ورغم أنه خاض جميع مبارياته خارج ملعب الفريق.. بل خارج السودان، وبعيداً عن جماهيره، نجح في تحسين مستوياتنا، ومنحنا الإحساس بأننا يمكن أن نحلق من تحت الرماد، ونعود من بعيد إلى سابق قوتنا وشخصيتنا المميزة.. فلماذا نفكر في الاستغناء عنه؟
▪️هل إذا استغنينا عنه، ستنتهي مشاكلنا؟
▪️لا يا سادة يا كرام.. قضيتنا ليست التدريب ولا المدربين..
▪️قضيتنا أكبر من ذلك بكثير…
▪️وإذا ما قعدنا ليها واطه، وشرّحناها “حتة حتة”.. فسيتواصل نحيبنا وبكاؤنا وحسرتنا إلى يوم يبعثون… غداً بإذن الله أذكر سببين من الأسباب التي أرى أنها القضية.. وبعد غدٍ إذا مد الله في الآجال أذكر سببين آخرين..
▪️وكفى.
صحية الصيحة