صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: والي الجزيرة … هل أتاك نبأ مركز المناقل لتشخيص وعلاج الأورام ؟
سيدي الوالي إن قلت لكم لن ابذل قلمي وجهدي في دعم اهلي الكرام بولاية الجزيرة فقد كذبت و (الما فيهو خير لاهلو ما فيهو خير)
وتجدني ممتناً لكم ان زرتم قرية (الفقراء) التي هاجمتها اسراب النحل القاتل عطفاً على مناشدة لكم كتبناها . كما علمت من اهل القرية نبأ زياركم الكريمة لهم والبذل والعطاء الثر الذي قدمتموه لهم وهذا عهدنا بكم سيدي الوالي (زول اغبش) ولن اقولها مداهنة ولدينا من القرائن الكثير وما اكثر المنابر التي عددنا فيها سجاياكم النبيلة
فالان يا سيدي …..
احدثكم عن مركز المناقل لتشخيص وعلاج الاورام والذي اُنشئ بالعون الذاتي وتدافع من اجله الخيرون من اهل محلية المناقل …
ما اجمل يوم الافتتاح يوم ذاك ..
وربطات العنق تزين صدور العلماء والسياسيين يومها و(صِلع) البروفيسورات حين تبادلوا (المايك) لبذل الوعود والمبشرات ! تدعو للاطمئنان
ولكنها كآفة متلازمة لمثل هذه الاحتفالات فى ادبيات العمل السياسي السوداني
تبخر كل شيء يا سيدي ….
ذهب الضيوف وتركوا الصرح المحتفى به يصارع
نعم ….
باختصار المركز ما زال يصارع ليبقى هو كما يصارع مرضاه
(١٣) كادراً طبياً ليس لواحد منهم وظيفة ! كلهم تطوع
عجزت الدولة عن تسكينهم ضمن كادرها الطبي
وُعد المركز بمبلغ تسيير شهرياً لا يتجاوز ال (٤٠٠) الف جنيه هي للطاقم وللمركز معاً ولكن المبلغ لم يأت على قلته الا لشهر واحد هو (يناير) .
فهل انت (متخيل) يا سيدي
مبلغ لا يتعدى ال (٦٨٤) دولاراً هو للطاقم وللحيطان وللصيانة وللكهرباء وللمياه !
هل تستطيع تخيل ذلك ؟
المركز يا سيدي ليس به سوى (٩) اسرّة و اتت بالعون الذاتي ولا يوجد كرسي واحد ليجلس عليه مرافق !
يا سيدي …
احيلكم الى عامل بسيط حمل هم هذا الصرح
اذهبوا الى المناقل و ..
اسألوا عن (جماع باشا) جماع الاسم ولعل باشا هي (صفة) فكل المناقل تعرفه لازم المستشفى كحارس منذ عقود
جماع هذا من اهلنا النوبة الكرماء الافاضل الذين عشقوا المناقل والعمل العام
اسأله …
من اين كان يتدبر ثمن تذكرة المواصلات للطاقم لمباشرة حالة قادمة ؟
اسأله من اين كان يأتي لهم بقيمة افطارهم وترحيلهم من والى المركز
اسأل جماع باشا ….
عن من دفع اجرة (الكنتر) الذى رحل جهاز حساس من ود مدني حتى المناقل (٩٠) كيلو متراً عندما عجزت حكومة الولايةعن ذلك .
(اكيد لن يحدثوك بذلك)
اسأل (جماع) يا سيدي …
لمن ذهب من التجار عندما تمنعت الغرفة واستعصت على ادخال الجهاز المذكور فمن تبرع بهدمها واعادة بنائها حتى تم ادخال الجهاز
سيدي الوالي ….
لن اطالبكم بزيارة مركز المناقل فالامر بسيط
فقط …
استدعي مسؤولي الصحة بالولاية لماذا سعوا لاستحداث هذا الصرح الطبي ان لم يكونوا رجالاً بحجم التحدي .
اسألهم ياسيدي ….
من المسؤول عن توظيف (١٣) كادراً طبياً يعملون بلا مقابل ؟ والى متى سيستمر هذا الوضع المزري
سيدي الوالي …..
عهدناك رجلاً ادارياً من الطراز الاول ..
فهل ترضون لهذا الاختلال الاداري وهذا الشح والاهمال ان يحدث بولايتكم ؟
فضلاً يا سيدي …
اطلب هذا الملف بين يديكم ويقيني انه محلول محلول بإذن الله طالما تصفحته أيديكم
سيدي الوالي
فإما ان يكون مركز المناقل مركزاً متكاملاً
وإلا …..
فاغلقوه فذاك اكرم .
(اكررها بألم) …..
ثلاثة عشر هم كل الكادر طبي يا سيدي
لا يملكون ثمن تذكرة المواصلات والافطار لاداء تطوعهم فدعك من توظيفهم رسمياً
فكيف تستقيم المروءة فى ظل هذا الوضع المُختل
وصحة الولاية بالجزيرة ما فتئت تحدثنا
عن إضافة مركز جديد وعن انجازات وهمية …
فوا عجباً !
صحيفة الانتباهة