أسباب منطقية وجوهرية تجعلنا نطالب السيد رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان بالاستقالة والتنحي وإفساح المجال لقادة آخرون قادرين على الخروج بالبلاد الى بر الأمان، ألم يأتك نبأ الصبي الصغير الذي تسلم السلطة من والده في دولة تشاد وهاهو ذا يقوم بطرد السفير الالماني من بلاده لان الاخير ظن انه في السودان وأعطى لنفسه الحق في التدخل فيما لايعنيه من الشأن التشادي فقام نجل ديبي على الفور بطرده دون حتى إمهاله فرصة لملمة حقائبه الشخصية، وهذا هو الموقف المشرف الذي يجب ان يحتذى به للحفاظ على هيبة البلاد.
انت سيدي البرهان بصمتك المطبق سمحت للجرذان الأوربية والأمريكية بالتدخل في شأننا فالسفير يجوب بلادنا شرقاً وغرباً ويستبيح منازل اهلها الطيبين منزلاً منزلاً ويجلس بالطرقات ويجمع ما شاء من معلومات وانت لا تحرك ساكناً .
ثم يأتي فولكر ويضعك وبلادك داخل دائرة (السرك) ويفعل بكم ما يشاء ثم انتم ناكصو رؤوسكم لا يسمع لكم همس سوى بعض الفحيح الذي يصدر من أنوفكم جراء إصابتكم بنوبة (جيوب أنفية حادة) .
انتم ائتمرتم بأمر سادتكم فأصبحتم لهم سدنة وبين عشية وضحاها فككتم مؤسسة كانت تشكل لكم خط الدفاع الاول فككتم جهاز المخابرات وقوات العمليات وأنهيتم مصادر معلوماتكم وجردتموه من الصلاحيات وأضعفتم الشرطة وتدخلتم فيها ومازالت التدخلات بطريقة او بأخرى تتم في أجهزة تحقيق العدالة شوهتم النيابات وجعلتموها مصدراً للجبايات وانتم صامتون، أرهقتم الشعب بجبايات وسياسة الحلب وامتصاص آخر قطرة من دمه ومازلتم تمارسون تجاربكم الفاشلة على فئران شعبكم الميت فمتى تنتهون ؟! .
انت سيدي البرهان بقيادتك للبلاد خلقت منها مسخاً مشوهاً وبوابة مفتوحة لكل مخابرات الدول وتنتظر الآن تقسيم (الكيكة) وفي الحقيقة انتم جنيتم على أنفسكم فلمصلحة من فعلتم مافعلتم ولمصلحة من يحدث كل ذلك ؟!
ان التفكير في مصلحة البلاد لم يعد ركناً أصيلا من أركان بناء الدولة بالنسبة لكم وأصبح الشغل الشاغل لكم ومن حولكم هو كيفية اقتسام الثمار دون نظرة شمولية للأجيال القادمة وما سيحل بالبلاد، دخلتم في تسوية جلبت العار لكم ولبلادكم ومازلتم رهن هذه التسوية التي أتت بمن لا يخرج تفكيره عن صندوق غبائه وهمه الأوحد هو تحقيق المكاسب الشخصية والمنافع، فهل تعلم ما المقصود من اغتيال منسوبيك في دارفور سيدي البرهان .
ان اغتيال احد منسوبي القوات المسلحة يعني مساساً في شخصكم انتم وليس منسوبيكم لان المعتدي قصد إرسال رسالة مفادها انكم لا تكترثون لأمر منسوبيكم ولا يهمكم من يقتل وقصد القاتل إيصال هذه الرسالة ليرى منسوبيكم كيف انكم تقابلون تلك الحوادث .
في عهدكم عاد التفلت الى دارفور والى أقاليم السودان مجتمعة وباختصار سيدي البرهان ان فترة توليكم رئاسة الدولة التي جاءت غصباً عن إرادة الشعب جعلت السودان في اضعف أحواله وجعلت الشعوب حولنا تنهش في أراضينا وخيراتنا وانت صامت لا تحرك ساكنا ولا يهمك ما يحدث من فساد او تجاوزات لذلك من العدالة ان تتنحى سيدي البرهان مع الأخذ في الاعتبار انك في كل خطاباتك ظللت تردد عبارة (لن نسلم الحكم الا لحكومة منتخبة) وانت تعلم في قرارة نفسك أنه لن تكون هنالك حكومة منتخبة .
صحيفة الانتباهة
-
-
-
-
-
-
-
-
